عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ - رضى الله عنه - قَالَ قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم «لاَ تَسُبُّوا أَصْحَابِى، فَلَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَباً مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلاَ نَصِيفَهُ». تَابَعَهُ جَرِيرٌ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ وَأَبُو مُعَاوِيَةَ وَمُحَاضِرٌ عَنِ الأَعْمَشِ.
3437 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْكِينٍ أَبُو الْحَسَنِ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ عَنْ شَرِيكِ بْنِ أَبِى نَمِرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ أَخْبَرَنِى أَبُو مُوسَى الأَشْعَرِىُّ أَنَّهُ تَوَضَّأَ فِى بَيْتِهِ ثُمَّ خَرَجَ، فَقُلْتُ لأَلْزَمَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَلأَكُونَنَّ مَعَهُ يَوْمِى هَذَا. قَالَ فَجَاءَ الْمَسْجِدَ، فَسَأَلَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا خَرَجَ وَوَجَّهَ هَا هُنَا، فَخَرَجْتُ عَلَى إِثْرِهِ أَسْأَلُ عَنْهُ، حَتَّى دَخَلَ بِئْرَ أَرِيسٍ، فَجَلَسْتُ عِنْدَ الْبَابِ، وَبَابُهَا
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(ذكوان) بفتح المعجمة وسكون الكاف أبو صالح السمان و (أحد) هو جبل المدينة و (ما بلغ) أي في الثواب قال تعالى (لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح) و (النصيف) بفتح النون النصف وبضمها مصغرة. فإن قلت لمن الخطاب في لفظ لا تسبوا والصحابة هم الحاضرون قلت لغيرهم من المسلمين المفروضين في العقل جعل نم سيوجد كالموجود الحاضر وجودهم المترقب. الخطابي: يعني أن المد من التمر يتصدق به الواحد من الصحابة مع الحاجة إليه أفضل من الكثير الذي ينفقه غيرهم مع السعة وقد روى (مد أحدهم) بفتح الميم يريد الطول والفضل. قوله (جرير) بفتح الجيم وكسر الراء الأولى ابن عبد الحميد و (عبد الله) بن داود هو الهمداني مر في العلم و (أبو معاوية) محمد بن خازم بالمعجمة والزاي الضرير في الإيمان و (محاضر) بلفظ الفاعل ضد المسافر ابن المورع بالراء المكسورة وبالمهملة في آخر الحج و (يحيى بن حسان) منصرفاً وغير منصرف مر في الجنائز و (سليمان) هو ابن بلال و (شريك) ضد الفريد (ابن أبي نمر) بلفظ الحيوان المشهور قوله (وجه) أي يوجه أو وجه نفسه وفي بعضها وجه بلفظ الاسم أي قصد هذه الجهة وفي