ثُمَّ قَالَ «فِى الرَّفِيقِ الأَعْلَى». ثَلاَثاً، وَقَصَّ الْحَدِيثَ، قَالَتْ فَمَا كَانَتْ مِنْ خُطْبَتِهِمَا مِنْ خُطْبَةٍ إِلاَّ نَفَعَ اللَّهُ بِهَا، لَقَدْ خَوَّفَ عُمَرُ النَّاسَ وَإِنَّ فِيهِمْ لَنِفَاقاً، فَرَدَّهُمُ اللَّهُ بِذَلِكَ. ثُمَّ لَقَدْ بَصَّرَ أَبُو بَكْرٍ النَّاسَ الْهُدَى وَعَرَّفَهُمُ الْحَقَّ الَّذِى عَلَيْهِمْ وَخَرَجُوا بِهِ يَتْلُونَ (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ) إِلَى (الشَّاكِرِينَ).
3434 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا جَامِعُ بْنُ أَبِى رَاشِدٍ حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ قَالَ قُلْتُ لأَبِى أَىُّ النَّاسِ خَيْرٌ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ أَبُو بَكْرٍ. قُلْتُ ثُمَّ مَنْ قَالَ ثُمَّ عُمَرُ. وَخَشِيتُ أَنْ يَقُولَ عُثْمَانُ قُلْتُ ثُمَّ أَنْتَ قَالَ مَا أَنَا إِلاَّ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ.
3435 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ مَالِكٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - أَنَّهَا قَالَتْ خَرَجْنَا مَعَ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
متعلق بمحذوف يدل عليه السياق نحو أدخلوني فيهم يريد بهم الملأ الأعلى وقال ذلك حين خير رسول الله ? بين الموت والحياة فاختار الموت وكلمة (من) الثانية زائدة والأولى تبعيضية أو بيانية ففائدة خطبة عمر رضي الله عنه ونفعها أنه خوف الناس بقوله ليقطعن أيدي رجال وعاد من كان فيه زيغ إلى الحق بسبب ذلك وفائدة خطبة أبي بكر رضي الله عنه تبصير الهدى وتعريف الحق. قوله (جامع) بالجيم والمهملة ابن أبي راشد ضد الضال الصيرفي الكوفي و (أبو يعلي) بفتح التحتانية وسكون المهملة وفتح الالم وبالقصر نمذر بلفظ الفاعل من الإنذار ضد الإبشار و (محمد بن الحنفية) منسوب إلى أمه وهو ابن علي بن أبي طالب رضي الله عنه مر في آخر العلم فإن قلت لم خشي من الحق قلت لعل عنده بناء على ظنه أن علياً خير منه فخاف أن يقول أن علياً يقول عثمان خير مني ويكون ذلك القول منه على سبيل الهضم والتواضع ويفهم منه بيان الواقع