فِيكَ مَا رَأَيْتُ». فَأَخْبَرَنِى أَبُو هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ «بَيْنَمَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُ فِى يَدَىَّ سِوَارَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ، فَأَهَمَّنِى شَانُهُمَا، فَأُوحِىَ إِلَىَّ فِى الْمَنَامِ أَنِ انْفُخْهُمَا، فَنَفَخْتُهُمَا فَطَارَا فَأَوَّلْتُهُمَا كَذَّابَيْنِ يَخْرُجَانِ بَعْدِى». فَكَانَ أَحَدُهُمَا الْعَنْسِىَّ وَالآخَرُ مُسَيْلِمَةَ الْكَذَّابَ صَاحِبَ الْيَمَامَةِ.
3390 - حَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ عَنْ بُرَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى بُرْدَةَ عَنْ جَدِّهِ أَبِى بُرْدَةَ عَنْ أَبِى مُوسَى - أُرَاهُ - عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ «رَأَيْتُ فِى الْمَنَامِ أَنِّى أُهَاجِرُ مِنْ مَكَّةَ إِلَى أَرْضٍ بِهَا نَخْلٌ، فَذَهَبَ وَهَلِى إِلَى أَنَّهَا الْيَمَامَةُ أَوْ هَجَرُ، فَإِذَا هِىَ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
أدبرت) أي عن طاعتي (ليعقرنك الله) أي ليقتلنك الله ويهلكنك وأصله من عقر الإبل وهو أن يضرب قوائمها بالسيف ويجرححها وكان كذلك قتله الله تعالى يوم اليمامة. قوله (لأراك) أي أظنك الشخص الذي أريت في المنام في حقه ما رأيت و (أنفخهما) بالمعجمة وفيه دليل على اضمحلال أمرهما وكان كذلك و (يخرجان) أي يظهران شوكتهما ودعواهما النبوة وإلا فقد كانا في زمنه أو المراد بعد دعوى النبوة أو بعد ثبوت نبوتي و (العنسي) بفتح المهملة وسكون النون وبالمهملة اسمه الأسود الصنعاوي ادعى النبوة وقيل اسمه عبهلة بفتح المهملة وسكون الموحدة ابن كعب وكان يقال له ذو الخمار لأنه زعم أن الذي يأتيه ذو الخمار قتله فيروز الديلمي الصحابي بصنعاء دخل عليه فحطم عنقه وهذا كان في حياة رسول الله ? الصحابة بذلك ثم بعده حمل رأسه إليه وقيل كان ذلك زمان الصديق رضي الله عنه و (اليمامة) بفتح التحتانية وتخفيف الميم مدينة باليمن على أربع مراحل من مكة شرفها الله تعالى. قوله (بريد) بضم الموحدة (ابن عبد الله بن أبي بردة) بالموحدة المضمومة الأشعري و (هلي) بفتح الهاء وهمي واعتقادي و (هجر) مدينة معروفة وهي قاعدة البحرين