أُرَاكُمَا قَدْ دَعَوْتُمَا عَلَىَّ فَادْعُوَا لِى، فَاللَّهُ لَكُمَا أَنْ أَرُدَّ عَنْكُمَا الطَّلَبَ. فَدَعَا لَهُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فَنَجَا فَجَعَلَ لاَ يَلْقَى أَحَداً إِلاَّ قَالَ كَفَيْتُكُمْ مَا هُنَا. فَلاَ يَلْقَى أَحَداً إِلاَّ رَدَّهُ. قَالَ وَوَفَى لَنَا.
3385 - حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُخْتَارٍ حَدَّثَنَا خَالِدٌ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَى أَعْرَابِىٍّ - يَعُودُهُ - قَالَ وَكَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ عَلَى مَرِيضٍ يَعُودُهُ قَالَ لاَ بَاسَ طَهُورٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ. فَقَالَ لَهُ «لاَ بَاسَ طَهُورٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ». قَالَ قُلْتَ طَهُورٌ كَلاَّ بَلْ هِىَ حُمَّى تَفُورُ - أَوْ تَثُورُ - عَلَى شَيْخٍ كَبِيرٍ، تُزِيرُهُ الْقُبُورَ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
و (الجلد) بفتح الجيم واللام الصلب من الأرض المستوي و (أرى) أظن وهذا لفظ زهير و (الله) بالرفع مبتدأ وخبره لكما أي ناصر لكما و (أن أرد) أي ادعوا لأن أرد فهو علة الدعاء وفي بعضها بالنصب والجر أي أقسم بالله لأن أرد عنكما لأجلكما فاللام المقدرة في تقدير الرفع بالكسر وفي آخرين بالفتح وقيل تقديره فادعوا لي على أن أرد طلبكما أو فالله اشهد لأجلكما أن أرد وفي شرح السنة أقسم لكما بالله على الرد. قوله (الطلب) جمع الطالب وفيه معجزة لرسول الله وفضيلة أبي بكر رضي الله عنه وفيه خدمة التابع للمتبوع واستصحاب الركوة في السفر وفضل التوكل على الله تعالى وأن الرجل الجليل إذا نام يدافع عنه. الخطابي: استدل به بعض شيوخ السوء من المحدثين على الأخذ على الحديث لأن عازباً لم يحمل الرجل حتى يحدثه أبو بكر بالقصة وليس الاستدلال صحيحاً لأن هؤلاء اتخذوا الحديث بضاعة يبيعونها ويأخذون عليها أجراً وأما ما التمسه أبو بكر من تحيل الرجل فهو من باب المعروف والعادة المقررة أن تلامذة التجار يحملون الأثقال إلى بيت المشترى ولو لم يكن ذلك لكان لا يمنعه أبو بكر إفادة القصة والقدوة فيه قوله تعالى (اتبعوا من لا يسألكم أجراً وهم مهتدون). قوله (عبد العزيز بن المختار) بسكون المعجمة الأنصاري الدباغ مر في الصلاة و (قلت) بلفظ الخطاب و (تزيره) من أزاره إذا حمله