يُشْرِفْ لَهَا تَسْتَشْرِفْهُ، وَمَنْ وَجَدَ مَلْجَأً أَوْ مَعَاذاً فَلْيَعُذْ بِهِ». وَعَنِ ابْنِ شِهَابٍ حَدَّثَنِى أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُطِيعِ بْنِ الأَسْوَدِ عَنْ نَوْفَلِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، مِثْلَ حَدِيثِ أَبِى هُرَيْرَةَ هَذَا، إِلاَّ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ يَزِيدُ «مِنَ الصَّلاَةِ صَلاَةٌ مَنْ فَاتَتْهُ فَكَأَنَّمَا وُتِرَ أَهْلَهُ وَمَالَهُ».

3372 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ «سَتَكُونُ أَثَرَةٌ وَأُمُورٌ تُنْكِرُونَهَا». قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا تَامُرُنَا قَالَ «تُؤَدُّونَ الْحَقَّ الَّذِى عَلَيْكُمْ، وَتَسْأَلُونَ اللَّهَ الَّذِى لَكُمْ».

3373 - حَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

(يشرف) بلفظ الماضي من التفعيل والمضارع من الأفعال وهو الانتصاب للشيء والتطلع إليه والتعرض له و (يستشرفه) أي يغلبه ويصرعه وقيل هو من الإشراف على الهلاك أي يستهلكه وقيل يريد من طلع لها بشخصه طالعته بسرها و (ملجأ) أي موضعا يلتجئ إليه (فليعذ به) أي فليعتزل فيه وفيه الحث على تجنب الفتن والهرب منها وأن شرها يكون بحسب التعلق بها. قوله (أبو بكر بن عبد الرحمن) ابن الحرث المشهور براهب قريش مر في الصلاة و (عبد الرحمن) ابن مطيع بن الأسود العدوي و (نوفل) بفتح النون والفاء ابن معاوية ابن عروة الدؤلي الكناني الصحابي مات بالمدينة سنة بضع وستين وكان أبو بكر بن عبد الحارث يزيد في الحديث مر في الصلاة في آخره والمراد بها صلاة العصر يفسره ما مر في باب إثم من فاتته صلاة العصر أن رسول الله ? قال الذي تفوته صلاة العصر كأنما وتر أهله وماله بنصب الأهل وهو من وتره حقه أي نقصه. قوله (أثرة) بالمفتوحتين وبضم الهمزة وبسكونها أي استبداد واختصاص بالأموال فيما حقه الاشتراك و (محمد بن عبد الرحيم) الملقب بصاعقة مر في الوضوء و (أبو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015