وَثَلاَثَةً، قَالَ فَهْوَ أَنَا وَأَبِى وَأُمِّى - وَلاَ أَدْرِى هَلْ قَالَ امْرَأَتِى وَخَادِمِى - بَيْنَ بَيْتِنَا وَبَيْنَ بَيْتِ أَبِى بَكْرٍ، وَأَنَّ أَبَا بَكْرٍ تَعَشَّى عِنْدَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ لَبِثَ حَتَّى صَلَّى الْعِشَاءَ، ثُمَّ رَجَعَ فَلَبِثَ حَتَّى تَعَشَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَجَاءَ بَعْدَ مَا مَضَى مِنَ اللَّيْلِ مَا شَاءَ اللَّهُ، قَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ مَا حَبَسَكَ عَنْ أَضْيَافِكَ أَوْ ضَيْفِكَ. قَالَ أَوَ عَشَّيْتِهِمْ قَالَتْ أَبَوْا حَتَّى تَجِىءَ، قَدْ عَرَضُوا عَلَيْهِمْ فَغَلَبُوهُمْ، فَذَهَبْتُ فَاخْتَبَاتُ، فَقَالَ يَا غُنْثَرُ. فَجَدَّعَ وَسَبَّ وَقَالَ كُلُوا وَقَالَ لاَ أَطْعَمُهُ أَبَداً. قَالَ وَايْمُ اللَّهِ مَا كُنَّا نَاخُذُ مِنَ اللُّقْمَةِ إِلاَّ رَبَا مِنْ أَسْفَلِهَا أَكْثَرُ مِنْهَا حَتَّى شَبِعُوا، وَصَارَتْ أَكْثَرَ مِمَّا كَانَتْ قَبْلُ، فَنَظَرَ أَبُو بَكْرٍ فَإِذَا شَىْءٌ أَوْ أَكْثَرُ قَالَ لاِمْرَأَتِهِ يَا أُخْتَ بَنِى فِرَاسٍ. قَالَتْ لاَ وَقُرَّةِ عَيْنِى لَهْىَ الآنَ أَكْثَرُ مِمَّا قَبْلُ بِثَلاَثِ مَرَّاتٍ. فَأَكَلَ مِنْهَا

ـــــــــــــــــــــــــــــ

الأول الإخبار بأن أبا بكر كان من المكثرين ممن عنده طعام أربعة وأكثر وأما الثاني فهو مما يقتضي سوق الكلام على ترتيب القصة. قوله (فهو) أي فالشأن (أنا وأبي وأمي) في الدار والمقصود منه بيان أن في منزلة هؤلاء فلابد أن يكون عنده طعامهم فإن قلت هذا يشعر بأن التعشي عند النبي ? كان بعد الرجوع إليه وما تقدم بأنه كان قبله قلت الأول بيان حال أبي بكر في عدم احتياجه إلى الطعام عند أهله والثاني سوق القصة على الترتيب إذ الأول تعشى الصديق والثاني تعشى الرسول ? أو الأول من العشاء بكسر المهملة والثاني منه بفتحها و (غنثر) بضم المعجمة وسكون النون وفتح المثلثة وبالراء الجاهل أو الذباب و (جدع) أي دعا بقطع الأنف و (إذا شيء) أي فإذا هو شيء كما كان وفي بعضها إذا هي أي البقعة أو الأطعمة و (أخت بني فراس) بكسر الفاء وتخفيف الراء وبالمهملة أي قال يا واحدة منهم وهي أم رومان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015