مَسْلَمَةَ عَنْ مَالِكٍ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِىِّ عَنْ أَبِى سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - كَيْفَ كَانَتْ صَلاَةُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِى رَمَضَانَ قَالَتْ مَا كَانَ يَزِيدُ فِى رَمَضَانَ وَلاَ غَيْرِهِ عَلَى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُصَلِّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ فَلاَ تَسْأَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّى أَرْبَعاً فَلاَ تَسْأَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّى ثَلاَثاً فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ تَنَامُ قَبْلَ أَنْ تُوتِرَ قَالَ «تَنَامُ عَيْنِى وَلاَ يَنَامُ قَلْبِى».
3342 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ حَدَّثَنِى أَخِى عَنْ سُلَيْمَانَ عَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى نَمِرٍ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يُحَدِّثُنَا عَنْ لَيْلَةِ أُسْرِىَ بِالنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ مَسْجِدِ الْكَعْبَةِ جَاءَ ثَلاَثَةُ نَفَرٍ قَبْلَ أَنْ يُوحَى إِلَيْهِ، وَهُوَ نَائِمٌ فِى مَسْجِدِ الْحَرَامِ، فَقَالَ أَوَّلُهُمْ أَيُّهُمْ هُوَ فَقَالَ أَوْسَطُهُمْ هُوَ خَيْرُهُمْ وَقَالَ آخِرُهُمْ خُذُوا خَيْرَهُمْ. فَكَانَتْ تِلْكَ، فَلَمْ يَرَهُمْ حَتَّى جَاءُوا لَيْلَةً أُخْرَى، فِيمَا
ـــــــــــــــــــــــــــــ
بكلام واضح مفهوم على سبيل التأني. قوله (أينام قبل أن يوتر) فإن قلت هذا مشعر بأن الإحدى عشر هي غير الوتر قلت الفاء في فقلت لتعقيب هذا الخبر بالخبر السابق ومر الحديث في باب قيام النبي ? في كتاب التهجد. قوله (أخي) أي عبد الحميد و (شريك) بفتح المعجمة (ابن عبد الله بن أبي نمر) بلفظ الحيوان المعروف و (خذوا) أي لأجل أي يعرج به إلى السماء فإن قلت من هم الذين كانوا مع رسول الله ? قلت قيل أنهما جعفر وحمزة والله أعلم و (كانت) أي القصة تلك الحكاية لم يقع شيء آخر. فإن قلت ثبت أنه في اليقظة في الروايات الأخر. قلت إن قلنا بتعدده فظاهر وإن قلنا باتحاده فيمكن أن يقال كان ذلك أول وصول الملك