فَقُلْتُ نَعَمْ. فَقَالَ «فَإِنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ هَجَمَتِ الْعَيْنُ وَنَفِهَتِ النَّفْسُ، صُمْ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ، فَذَلِكَ صَوْمُ الدَّهْرِ - أَوْ كَصَوْمِ الدَّهْرِ». قُلْتُ إِنِّى أَجِدُ بِى - قَالَ مِسْعَرٌ يَعْنِى - قُوَّةً. قَالَ «فَصُمْ صَوْمَ دَاوُدَ - عَلَيْهِ السَّلاَمُ - وَكَانَ يَصُومُ يَوْماً، وَيُفْطِرُ يَوْماً، وَلاَ يَفِرُّ إِذَا لاَقَى».
قَالَ عَلِىٌّ وَهْوَ قَوْلُ عَائِشَةَ مَا أَلْفَاهُ السَّحَرُ عِنْدِى إِلاَّ نَائِماً.
3202 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ الثَّقَفِىِّ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو قَالَ قَالَ لِى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «أَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى اللَّهِ صِيَامُ دَاوُدَ، كَانَ يَصُومُ يَوْماً وَيُفْطِرُ يَوْماً، وَأَحَبُّ الصَّلاَةِ إِلَى اللَّهِ صَلاَةُ دَاوُدَ، كَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ وَيَقُومُ ثُلُثَهُ وَيَنَامُ سُدُسَهُ».
ـــــــــــــــــــــــــــــ
بالشاعر و (هجمت) أي غارت قال الأصمعي هجمت ما في الضرع أي حلبت ما فيه و (نفهت) بكسر الفاء أي تضعفت وتعبت ومر في كتاب التهجد. فإن قلت ما وجه مناسبة عدم الفرار ضد ملاقاة العدو. قلت بيان أن صومه ما كان يضعفه عند الحرب. قوله (عمرو) الأول هو ابن دينار