عَائِشَةَ، عَمَّا قِيلَ فِيهَا مَا قِيلَ قَالَتْ بَيْنَمَا أَنَا مَعَ عَائِشَةَ جَالِسَتَانِ، إِذْ وَلَجَتْ عَلَيْنَا امْرَأَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ، وَهْىَ تَقُولُ فَعَلَ اللَّهُ بِفُلاَنٍ وَفَعَلَ. قَالَتْ فَقُلْتُ لِمَ قَالَتْ إِنَّهُ نَمَا ذِكْرَ الْحَدِيثِ. فَقَالَتْ عَائِشَةُ أَىُّ حَدِيثٍ فَأَخْبَرَتْهَا. قَالَتْ فَسَمِعَهُ أَبُو بَكْرٍ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ نَعَمْ. فَخَرَّتْ مَغْشِيًّا عَلَيْهَا، فَمَا أَفَاقَتْ إِلاَّ وَعَلَيْهَا حُمَّى بِنَافِضٍ، فَجَاءَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ «مَا لِهَذِهِ». قُلْتُ حُمَّى أَخَذَتْهَا مِنْ أَجْلِ حَدِيثٍ تُحُدِّثَ بِهِ، فَقَعَدَتْ فَقَالَتْ وَاللَّهِ لَئِنْ حَلَفْتُ لاَ تُصَدِّقُونِى، وَلَئِنِ اعْتَذَرْتُ لاَ تَعْذِرُونِى، فَمَثَلِى وَمَثَلُكُمْ كَمَثَلِ يَعْقُوبَ وَبَنِيهِ، فَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ. فَانْصَرَفَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فَأَنْزَلَ اللَّهُ مَا أَنْزَلَ، فَأَخْبَرَهَا فَقَالَتْ بِحَمْدِ اللَّهِ لاَ بِحَمْدِ أَحَدٍ.

3174 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ أَخْبَرَنِى عُرْوَةُ أَنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - زَوْجَ النَّبِىِّ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

و (حصين) بضم المهملة الأولى وفتح الثانية وخفة التحتانية ابن عبد الرحمن الهذلي و (شقيق) بفتح المعجمة وكسر القاف الأولى المشهور بأبي وائل بالهمز بعد الألف و (أم رومان) بضم الراء وقيل بفتحها قال الواقدي ماتت سنة ست ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم في قبرها. فقال الكلاباذي إن كان ما قاله حقاً فمسروق لم يسمع منها. وقال الخطابي صوابه أن يقرأ سئلت بلفظ المجهول وبعضهم يكتبه بالألف أقول لا ينفعه هذا العذر لما جاء في حديث الإفك في المغازي وقال مسروق حدثتني أم رومان. قوله (نمى) من التنمية وهي التربية والرفع ويراد بالحديث حديث الإفك و (بنافض) أي ملتبسة بارتعاد والناقض الحمى هي ذات الرعدة والنفض التحريك و (مثلى) أي صفتي كصفة يعقوب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015