إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ قَالَ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ فِى حَجَّتِهِ فَقَالَ ذَبَحْتُ قَبْلَ أَنْ أَرْمِىَ، فَأَوْمَأَ بِيَدِهِ قَالَ وَلاَ حَرَجَ. قَالَ حَلَقْتُ قَبْلَ أَنْ أَذْبَحَ. فَأَوْمَأَ بِيَدِهِ وَلاَ حَرَجَ
84 - حَدَّثَنَا الْمَكِّىُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ أَخْبَرَنَا حَنْظَلَةُ بْنُ أَبِى سُفْيَانَ عَنْ سَالِمٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
في كتاب بدء الوحي. قوله (وهيب) على صيغة التصغير بن خالد الباهلي الكرابيسي البصري كان من أبصرهم بالرجال والحديث وقال أبو حاتم يقال لم يكن بعد شعبة أعلم بالرواية منه مات سنة خمس وستين ومائة. قوله (أيوب) هو أبو بكر بن أبي تميمة السختياني التابعي البصري الإمام مر في باب حلاوة الإيمان. قوله (عكرمة) أي أبو عبد الله المفسر البصري القرشي المولى تقدم في باب قول النبي صلى الله عليه وسلم اللهم علمه الكتاب ورجال الإسناد كلهم بصريون. قوله (سئل) بضم السين (في حجته) بكسر الحاء على المشهور (فقال) أي السائل (ذبحت قبل أن أرمي) أي فما حكمك فيه هل يصح وهل على حرج (فأومأ) أي رسول الله صلى الله عليه وسلم (بيده قال ولا حرج) أي لا حرج عليك ولفظ قال بيان لقوله أومأ ولهذا ما ذكر الواو العاطفة أو حال (وقال) أي سائل آخر أو ذلك السائل بعينه (فأومأ) أي رسول الله صلى الله عليه وسلم (أن لا حرج) وكلكمة أن إما صلة لقوله أومأ وإما تفسيرية إذ في الإيماء معنى القول وفي بعضها ولا حرج مع الواو بدون أن. فإن قلت ما معناه. قلت يعني أنه أشار باليد بحيث فهم من تلك الإشارة أنه لا حرج سيما وقد سئل عن الحرج أو لفظ قال ههنا مقدر أي أومأ قال أو قائلاً ولا حرج. فإن قلت لم ترك الواو أولاً في لا حرج وذكرها ثانياً فيه. قلت لأن الأول كان في ابتداء الحكم والثاني عطف على المذكور أولاً ومباحث هذا الحديث تقدمت في الباب الذي سبقه. قوله (المكي) بفتح الميم وبالكاف والياء التحتانية المشددتين أو السكن بفتح المهملة والكاف (ابن إبراهيم) بن بشير بفتح الموحدة وبالمعجمة وبالراء البلخي التميمي روى البخاري عنه وعن رجل عنه قدم بغداد حاجاً وحدث الناس ذهاباً وإياباً قال حججت ستين حجة وتزوجت ستين امرأة وجاورت بالبيت عشر سنين وكتبت عن سبعة عشر تابعياً ولو علمت أن الناس يحتاجون إلى لما كتبت دون التابعين عن أحد توفي ببلخ سنة أربع عشرة ومائتين وقد قارب مائة سنة. قوله (حنظلة) بفتح الحاء المهملة