خِيَارُهُمْ فِى الإِسْلاَمِ إِذَا فَقُهُوا». قَالَ أَبُو أُسَامَةَ وَمُعْتَمِرٌ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم.
3138 - حَدَّثَنَا مُؤَمَّلٌ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ حَدَّثَنَا عَوْفٌ حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاءٍ حَدَّثَنَا سَمُرَةُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «أَتَانِى اللَّيْلَةَ آتِيَانِ، فَأَتَيْنَا عَلَى رَجُلٍ طَوِيلٍ، لاَ أَكَادُ أَرَى رَاسَهُ طُولاً، وَإِنَّهُ إِبْرَاهِيمُ صلى الله عليه وسلم».
3139 - حَدَّثَنِى بَيَانُ بْنُ عَمْرٍو حَدَّثَنَا النَّضْرُ أَخْبَرَنَا ابْنُ عَوْنٍ عَنْ مُجَاهِدٍ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - وَذَكَرُوا لَهُ الدَّجَّالَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ مَكْتُوبٌ كَافِرٌ أَوْ ك ف ر قَالَ لَمْ أَسْمَعْهُ وَلَكِنَّهُ قَالَ «أَمَّا إِبْرَاهِيمُ فَانْظُرُوا إِلَى صَاحِبِكُمْ، وَأَمَّا مُوسَى فَجَعْدٌ آدَمُ عَلَى جَمَلٍ أَحْمَرَ مَخْطُومٍ بِخُلْبَةٍ كَأَنِّى
ـــــــــــــــــــــــــــــ
له، وشبههم بالمعادن لأنهم أوعية للعلوم كما أن المعادن أوعية للجواهر النفيسة. فإن قلت لم قيد بقوله إذا فقهوا وكل من أسلم وكان شريفاً في الجاهلية فهو خير من الذي لم يكن له الشرف فيها قلت ليس كذلك فإن الوضيع العالم خير من الشريف الجاهل والعلم يرفع كل من لم يرفع. قوله (معتمر) أخو الحاج والفرق بين الطريقين أن الأول روى عن سعيد عن أبي هريرة بواسطة الأب وفي الثاني بدون الواسطة. قوله (مؤمل) بلفظ المفعول من التأميل و (عوف) بفتح المهملة وبالفاء و (أبو رجاء) ضد الخوف اسمه عمران العطاردي و (سمرة) بفتح المهملة وضم الميم وسكونها (فأتينا) أي فذهبنا حتى أتينا. قوله (بيان) بفتح الموحدة وخفة التحتانية مر في صلاة التطوع و (النضر) بفتح النون وسكون المعجمة (ابن شميل) مصغر الشمل بالمعجمة في كتاب الوضوء و (عبد الله بن عوف) بفتح المهملة وبالنون في العلم، قوله (ك ف ر) أي مكتوب بين عينيه هذه الحروف التي هي إشارة إلى الكفر والصحيح الذي عليه المحققون أن هذه الكتابة على ظاهرها وأنها كتابة حقيقة جعلها الله علامة حسية على بطلانه ويظهرها لكل مؤمن كاتب أو غير كاتب. قوله (صاحبكم) يريد به رسول الله صلى الله عليه وسلم