{بِحُسْبَانٍ} قَالَ مُجَاهِدٌ كَحُسْبَانِ الرَّحَى وَقَالَ غَيْرُهُ بِحِسَابٍ وَمَنَازِلَ لَا يَعْدُوَانِهَا حُسْبَانٌ جَمَاعَةُ حِسَابٍ مِثْلُ شِهَابٍ وَشُهْبَانٍ {ضُحَاهَا} ضَوْءُهَا {أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ} لَا يَسْتُرُ ضَوْءُ أَحَدِهِمَا ضَوْءَ الْآخَرِ وَلَا يَنْبَغِي لَهُمَا ذَلِكَ {سَابِقُ النَّهَارِ} يَتَطَالَبَانِ حَثِيثَيْنِ {نَسْلَخُ} نُخْرِجُ أَحَدَهُمَا مِنْ الْآخَرِ وَنُجْرِي
ـــــــــــــــــــــــــــــ
«وعلامات وبالنجم هم يهتدون» قوله (كحسبان الرحي) أراد أنهما يجريان على حسب الحركة الرحوية الدورية وعلى وضعها و (لا يعدوانها) لا يتجاوزانها و (الجماعة) أي الجمع الاصطلاحي و (ضحاها) أي الذي في قوله تعالى «والشمس وضحاها» هو ضوءها، وقال تعالى «لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار» أي يتطالبان حثيثين، وقال تعالى «يطلبه حثيثا» أي سريعا، وقال «نسلخ منه النهار» أي نخرج النهار من الليل، ولما كان حكم العكس أيضا كذلك عمم البخاري وقال بلفظ أحدهما، وقال تعالى «وانشقت السماء فهي يومئذ واهية والملك على أرجائها» والوهي التشقق، والرجا مقصورا ناحية البيت والرجوان حافتا البئر والحافة بتخفيف الفاء الجانب وحافتا البئر جانباه، وقال تعالى «وأغطش ليلها» وقال «فلما جن عليه الليل» وهما جاءا متعديين ولازمين وكذلك أظلم قال الحسن كورت في قوله تعالى «إذا الشمس كورت» بمعنى تكور أي تلف حين يذهب ضوءها، وقال تعالى «والليل وما وسق والقمر إذا اتسق» وسق أي جمع واتسق استوى، وقال «تبارك الذي جعل في السماء بروجا» فإن قلت كيف فسر البروج بالمنازل وهي اثنا عشر الحمل والثور إلى آخره والمنازل ثمانية وعشرون وهي الشرطين والبطين إلى آخره، قلت كل برج عبارة عن المنزلين وشيء من الثالثة فهي هي بعينها أو أراد بالمنازل معناها اللغوي لا التي عليها اصطلاح أهل التنجيم، وقال تعالى «ولا الظل ولا الحرور» وقال «ووقانا عذاب السموم» و (رؤبة) بضم الراء وسكون الهمزة وبالموحدة ابن عجاج بفتح المهملة وشدة الجيم الأولى السعدي يقال أشعر الناس العجاجان رؤبة وأبوه، وقال تعالى «يولج الليل في النهار» أي يكور، وقال تعالى «أم حسبتم أن تتركوا ولما يعلم الله الذين جاهد وأمنكم ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة» وهي عبارة عن كل شيء أولجته في شيء وأعلم أن هذه اللغات وتفاسيرها لم توجد في بعض النسخ (باب صفة الشمس والقمر) قوله (إبراهيم بن