الْوَهَّابِ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ ابْنِ أَبِي بَكْرَةَ عَنْ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الزَّمَانُ قَدْ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ثَلَاثَةٌ مُتَوَالِيَاتٌ ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ
2989 - حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ أَنَّهُ خَاصَمَتْهُ أَرْوَى فِي حَقٍّ زَعَمَتْ أَنَّهُ انْتَقَصَهُ لَهَا إِلَى مَرْوَانَ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
المثنى) بلفظ المفعول من التثنية ضد الإفراد و (ابن أبي بكرة) هو عبد الرحمن ابن نفيع مصغر النفع بالفاء تقدموا (كهيئته) الكاف صفة مصدر محذوف أي استدارا استدارة مثل حالته يوم خلق الله السموات والأرض و (الزمان) اسم لقليل الوقت وكثيره وأراد به هاهنا السنة، فإن قلت القياس أن يقال ثلاثة لأن مميزه الشهر، قلت ذلك باعتبار الغرة أو الليلة مع أن العدد الذي لم يذكر معه المميز جاز فيه التذكير والتأنيث وهذه الأشهر الثلاثة سرد والرابع فرد، قوله (مضر) بضم الميم وفتح المعجمة وبالراء القبيلة المشهورة وإنما أضافه إليهم لأنهم كانوا يحافظون على تحريمه أشد من محافظة سائر العرب ووصفه بالذي بين جمادي وشعبان تأكيدا وإزاحة للريب الحاصل فيه من النسيء، قال في الكشاف النسيء تأخير حرمة شهر إلى شهر آخر كانوا يحلون الشهر الحرام ويحرمون مكانه شهرا آخر حتى رفضوا تخصيص الأشهر الحرم فكانوا يحرمون من أشهر العام أربعة أشهر مطلقا وربما زادوا في الشهور فيجعلونها ثلاثة عشر أو أربعة عشر، قال والمعنى رجعت الأشهر إلى ما كانت عليه وعاد الحج إلى ذي الحجة وبطل النسيء الذي كان في الجاهلية وقد وافقت حجة الوداع ذا الحجة وكانت حجة أبي بكر رضي الله تعالى عنه قبلها في ذي القعدة، قوله (عبيد) مصغر العبد ضد الحر و (سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل) مصغر ضد الفرض العدوى أحد العشرة المبشرة و (أروى) بفتح الهمزة وسكون الراء وفتح الواو وبالقصر بنت أبي أويس ادعت أن سعيدًا غصبها أرضا، قال ابن الأثير