فِي مَغَازِيَّ هَذِهِ قَالَ نَعَمْ مَثَلُهَا وَمَثَلُ مَنْ فِيهَا مِنْ النَّاسِ مِنْ عَدُوِّ الْمُسْلِمِينَ مَثَلُ طَائِرٍ لَهُ رَاسٌ وَلَهُ جَنَاحَانِ وَلَهُ رِجْلَانِ فَإِنْ كُسِرَ أَحَدُ الْجَنَاحَيْنِ نَهَضَتْ الرِّجْلَانِ بِجَنَاحٍ وَالرَّاسُ فَإِنْ كُسِرَ الْجَنَاحُ الْآخَرُ نَهَضَتْ الرِّجْلَانِ وَالرَّاسُ وَإِنْ شُدِخَ الرَّاسُ ذَهَبَتْ الرِّجْلَانِ وَالْجَنَاحَانِ وَالرَّاسُ فَالرَّاسُ كِسْرَى وَالْجَنَاحُ قَيْصَرُ وَالْجَنَاحُ الْآخَرُ فَارِسُ فَمُرْ الْمُسْلِمِينَ فَلْيَنْفِرُوا إِلَى كِسْرَى. وَقَالَ بَكْرٌ وَزِيَادٌ جَمِيعًا عَنْ جُبَيْرِ بْنِ حَيَّةَ قَالَ فَنَدَبَنَا عُمَرُ وَاسْتَعْمَلَ عَلَيْنَا النُّعْمَانَ بْنَ مُقَرِّنٍ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِأَرْضِ الْعَدُوِّ وَخَرَجَ عَلَيْنَا عَامِلُ كِسْرَى فِي أَرْبَعِينَ أَلْفًا فَقَامَ تَرْجُمَانٌ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
أفناء الناس إذا لم يعلم ممن هو وفي بعضها الأمصار بالميم و (الهرمزان) بضم الهاء وسكون الراء وضم الميم وبالزاي وبالنون علم رجل عظيم من عظماء العجم كان ملكا بالأهواز، يقال ابن قتيبة في المعارف قتله عبيد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قوله (مغازي) بتشديد الياء و (نعم) حرف الإيجاب وإن صح الرواية بلفظ فعل المدح فبتقدير نعم المثل مثلها والضمير في مثلها راجع إلى المذكور في المتن راجع إلى الأرض التي يدل عليها السياق و (شدخ) بالمعجمتين وإهمال الدال أي كسر ولفظ (كسرى) بكسر الكاف وفتحها و (قيصر) غير منصرف وكذا (فارس) اسم الجيل المعروف من العجم، فإن قلت وما الرجلان، قلت لقيصر الإفرنج مثلا ولكسرى الهند مثلا، فإن قلت لم قال وان كسر الرجلان فكذا قلت اكتفى بذلك للعلم بحاله قياسا على الجناح لاسيما أنه بالنسبة إلى الطائرة أسهل حالا من الجناح فإن قلت إذا انكسر الجناحان والرجلان جميعا لا ينهض أيضا، قلت الغرض أن العضو الشريف هو الأصل فإذا صلح صلح الجسد كله وإذا فسد فسد بخلاف العكس، قوله (النعمان بن مقرن) بفتح القاف وكسر الراء الشديدة وبالنون المزني حامل لواء مزينة يوم الفتح استشهد يوم نهاوند إحدى وعشرين و (الترجمان) بضم التاء وفتحها وضم الجيم والوجه الثالث فتحهما نحو الزعفران