وَسَلَّمَ دَخَلَ عَامَ الْفَتْحِ وَعَلَى رَاسِهِ الْمِغْفَرُ فَلَمَّا نَزَعَهُ جَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ إِنَّ ابْنَ خَطَلٍ مُتَعَلِّقٌ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ فَقَالَ اقْتُلُوهُ

بَاب هَلْ يَسْتَاسِرُ الرَّجُلُ وَمَنْ لَمْ يَسْتَاسِرْ وَمَنْ رَكَعَ رَكْعَتَيْنِ عِنْدَ الْقَتْلِ

2838 - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ أَسِيدِ بْنِ جَارِيَةَ الثَّقَفِيُّ وَهُوَ حَلِيفٌ لِبَنِي زُهْرَةَ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشَرَةَ رَهْطٍ سَرِيَّةً عَيْنًا وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ عَاصِمَ بْنَ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيَّ جَدَّ عَاصِمِ بْنِ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

ذلك فيما يقومون عليه وهو جالس ويمكثون قياما طول جلوسه، قوله (المغفر) زرد ينسج من الدروع على قدر الرأس يلبس تحت القلنسوة و (عبد الله بن خطل) بالمعجمة ثم المهملة المفتوحتين التيمي وفيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل مكة يوم الفتح غير محرم وجواز القتل في الحرم قصاصا أو حدا وإنما قتله لأنه ارتد عن الإسلام وقتل مسلما كان يخدمه وكان يهجو رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت له قينتان تغنيان فهجا المسلمين فإن قلت صح من دخل المسجد فهو آمن فكيف الجمع قلت كأنه مستثنى من العام أو أنه لم يف بالشرط لأنه قاتل بعد ذلك. (باب هل يستأسر الرجل) أي هل يصير الرجل باختياره أسيرًا لغيره يقال استأسر أي كن أسر إلى. قوله (عمرو) بالواو وقال بعض أصحاب الزهري بدون الواو وهو (ابن أبي سفيان ابن أسيد) بفتح الهمزة وكسر المهملة (ابن جارية الثقفي حليف لبني زهرة) بضم الزاي وسكون الهاء قوله (عينا) أي جاسوسا و (عاصم بن ثابت) ضد الزائل بن أفلح بفتح الهمزة وسكون الفاء وبالمهملة الأنصاري جد عاصم بن عمر بن الخطاب لأمه وذلك لأن أم عاصم بنت عمرو هي بنت عاصم بن ثابت واسمها جميلة بفتح الجيم وقيل هي خالة لا جدة وجميلة هي بنت ثابت أخت عاصم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015