بَاب إِذَا حَرَّقَ الْمُشْرِكُ الْمُسْلِمَ هَلْ يُحَرَّقُ

2815 - حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَهْطًا مِنْ عُكْلٍ ثَمَانِيَةً قَدِمُوا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاجْتَوَوْا الْمَدِينَةَ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ ابْغِنَا رِسْلًا قَالَ مَا أَجِدُ لَكُمْ إِلَّا أَنْ تَلْحَقُوا بِالذَّوْدِ فَانْطَلَقُوا فَشَرِبُوا مِنْ أَبْوَالِهَا وَأَلْبَانِهَا حَتَّى صَحُّوا وَسَمِنُوا وَقَتَلُوا الرَّاعِيَ وَاسْتَاقُوا الذَّوْدَ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ فَأَتَى الصَّرِيخُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَعَثَ الطَّلَبَ فَمَا تَرَجَّلَ النَّهَارُ حَتَّى أُتِيَ بِهِمْ فَقَطَّعَ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ ثُمَّ أَمَرَ بِمَسَامِيرَ فَأُحْمِيَتْ فَكَحَلَهُمْ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

الميم بن مخزمة بفتح الميم والراء وهو حديث أبي بصير ضد الأعمى مر في كتاب الشروط في صلح الحديبية فإن قلت لم اكتفي بالإشارة ولم يذكر الحديث ولا يمكن هنا أن يقال إنه سلك هذا الأسلوب لأنه لم يجد الحديث بشرطه إذ هو بشرطه ولهذا ذكره في البابين المذكورين فلت لعله أراد الاختصار فإن قلت فلم كرر كثيرا من الأحاديث ولم يختصر قلت التكرار في كل موضع لا يخلو إما من فائدة في المعنى أو تغيير في اللفظ أو نكتة في الإسناد وغير ذلك والله أعلم. قوله (معلى) بلفظ المفعول (وأبو قلابة) بكسر القاف عبد الله (وعكل) بضم المهملة وسكون الكاف قبيلة معروفة ولفظ (ثمانية) بدل أو بيان لرهط والاحتواء كراهة الإقامة و (ابغنا) مشتق من الابغاء يقال أبغيتك الشيء أي أعنتك على طلبه و (الرسل) بكسر الراء الدر من اللبن والبغى الطلب أي أطلب لنادرًا و (الذود) من الإبل مابين الثلاثة إلى العشرة و (الصريخ) صوت المستغيث أو الصارخ (والطلب) جمع الطالب هو (ترجل) بالجيم أي ارتفع مر الحديث في كتاب الوضوء في باب أبوال الإبل قال شارح التراجم وجه استنباطها من الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم فعل بالعرنين مثل ما فعلوه بالراعي من سمل العين ونحوه وتأول لا تعذبوا بعذاب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015