فَيُصَابُ مِنْ نِسَائِهِمْ وَذَرَارِيِّهِمْ قَالَ هُمْ مِنْهُمْ وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ لَا حِمَى إِلَّا لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَنْ الزُّهْرِيِّ أَنَّهُ سَمِعَ عُبَيْدَ اللَّهِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ حَدَّثَنَا الصَّعْبُ فِي الذَّرَارِيِّ كَانَ عَمْرٌو يُحَدِّثُنَا عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَمِعْنَاهُ مِنَ الزُّهْرِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ الصَّعْبِ قَالَ هُمْ مِنْهُمْ وَلَمْ يَقُلْ كَمَا قَالَ عَمْرٌو هُمْ مِنْ آبَائِهِمْ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

وشدة المثلثة مر في جزاء الصيد و (الأبواء) بفتح الهمزة وسكون الموحدة وبالمد موضع وكذلك (ودان) بفتح الواو وشدة المهملة وبالنون. قوله (من المشركين) بيان لأهل الدار. الخطابي: يريد بقوله منهم في حكم الدين لا في جواز القتل فإن والد الكافر محكوم له بالكفر لكن إذا أصيبوا لاختلاطهم بالآباء لم يكن في قتلهم شيء والنهي عن قتلهم إنما هو فيما إذا كانوا هم المقصودين وكذلك النساء إذا قاتلن قتلن أيضا وقال النووي: أطفالهم فيما يتعلق بالآخرة فيهم ثلاثة مذاهب قال الأكثرون هم في النار تبعا لآبائهم وتوقف طائفة والثالث وهو الصحيح أنهم من أهل الجنة، قوله (لا حمى) بدون التنوين فإن قلت هو في بعضها بالتنوين قلت لا بمعنى وليس حينئذ. فإن قلت فما الفرق بينهما قلت الفروق كثيرة منها أن الأولى موجبة لإرادة الاستغراق والثانية مجوزة لها ومر معنى الحديث في كتاب الشرب وكان أهل الجاهلية إذا غزا الرجل منهم يحمي الأرض بقدر مدى صوت الكلب ويمنع الناس أن يدعوا حواليه فأبطل هذا النوع من الحمى وقد حمى عمر فلو لم يجز لغير رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يفعله عمر والحاصل أنه لا حمى إلا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومن يقوم مقامه. قوله (وكان عمرو) أي قال سفيان بن عيينة كان عمرو بن دينار يحدثنا بهذا الحديث عن ابن شهاب مرسلا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال هم من آبائهم فسمعنا بعد ذلك من الزهري أي ابن شهاب المذكور آنفا أنه قال أخبرني عبيد الله عن ابن عباس رضي الله عنهما عن الصعب عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال هم منهم ولم يقل هم كآبائهم كما نقله عمرو عنه وفي بعضها بدل ابن شهاب ابن عباس وهو أيضا صحيح من جهة أن عمرا أدرك ابن عباس لكن الحديث من مسانيد الصعب فلا بد أن يقول عن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015