فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ
2646 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ حَدَّثَنَا هِلَالٌ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَقَالَ إِنَّمَا أَخْشَى عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِي مَا يُفْتَحُ عَلَيْكُمْ مِنْ بَرَكَاتِ الْأَرْضِ ثُمَّ ذَكَرَ زَهْرَةَ الدُّنْيَا فَبَدَأَ بِإِحْدَاهُمَا وَثَنَّى بِالْأُخْرَى فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوَيَاتِي الْخَيْرُ بِالشَّرِّ فَسَكَتَ عَنْهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْنَا يُوحَى إِلَيْهِ وَسَكَتَ النَّاسُ كَأَنَّ عَلَى رُءُوسِهِمْ الطَّيْرَ ثُمَّ إِنَّهُ مَسَحَ عَنْ وَجْهِهِ الرُّحَضَاءَ فَقَالَ أَيْنَ السَّائِلُ آنِفًا أَوَ خَيْرٌ هُوَ ثَلَاثًا إِنَّ الْخَيْرَ لَا يَاتِي إِلَّا بِالْخَيْرِ وَإِنَّهُ كُلَّمَا يُنْبِتُ الرَّبِيعُ مَا يَقْتُلُ حَبَطًا أَوْ يُلِمُّ إِلَّا آكِلَةَ الْخَضِرِ كُلَّمَا أَكَلَتْ حَتَّى إِذَا امْتَلَأَتْ خَاصِرَتَاهَا
ـــــــــــــــــــــــــــــ
القلب إذ أصله خزنة كل باب و (يا فل) روى بضم اللام وبفتحها أو لفظ (فلان) كناية عن اسم سمى به المحدث عنه ويقال في النداء يا فل فيحذف منه الألف والنون بغير ترخيم ولو كان ترخيماً لقالوا يا فلا و (هلم) أي تعال يستوي فيه الواحد والجمع في اللغة الحجازية وأهل نجد يقولون هلم هلما هلموا و (التوي) بالفوقانية والواو المفتوحتين الهلاك. الخطابي: يريد بقول إي قل: يا فلان ترخيماً، وبالزوجين أن يشفع إلى كل شيء ما يشفعه من شيء مثله إن كان دراهم فدرهمين وإن كان دنانير فدينارين وإن كان سلاحاً وغيره فكذلك وبقوله (لا توى) أي لا ضياع يعني أنه لا بأس عليه أن يترك باباً ويدخل آخر. قوله (محمد بن سنان) بكسر المهملة وبالنونين و (بإحداهما) أي بالركاب وبالأخرى و (يأتي الخير بالشر) أي تصير النعمة عقوبة و (الرحضاء) بضم الراء وفتح المهملة وبالمد العرق و (أو خير هو) أي المال هو خيبر على سبيل الإنكار