الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} وقَالَ لِي عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ خَرَجَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي سَهْمٍ مَعَ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ وَعَدِيِّ بْنِ بَدَّاءٍ فَمَاتَ السَّهْمِيُّ بِأَرْضٍ لَيْسَ بِهَا مُسْلِمٌ فَلَمَّا قَدِمَا بِتَرِكَتِهِ فَقَدُوا جَامًا مِنْ فِضَّةٍ مُخَوَّصًا مِنْ ذَهَبٍ فَأَحْلَفَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ وُجِدَ الْجَامُ بِمَكَّةَ فَقَالُوا ابْتَعْنَاهُ مِنْ تَمِيمٍ وَعَدِيٍّ فَقَامَ رَجُلَانِ مِنْ أَوْلِيَائِهِ فَحَلَفَا {لَشَهَادَتُنَا أَحَقُّ مِنْ شَهَادَتِهِمَا} وَإِنَّ الْجَامَ لِصَاحِبِهِمْ قَالَ وَفِيهِمْ نَزَلَتْ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
دلوى فيها كدلاء المسلمين. قوله (ابن أبي زائدة) من الزيادة واسمه خالد الهمداني مات قاضياً بالمدائن سنة ثلاث وثمانين و (محمد بن أبي القاسم) الطويل و (عبد الملك بن سعيد بن جبير) مصغر الجبر ضد الكسر الأسدى الكوفي روى ههنا ابن أبي زائدة عن عبد الملك بواسطة ابن أبي القاسم ويروى عنه في غير هذا المكان بدون الواسطة. قوله (تميم الداري) ينسب إلى الدار وهو بطن من لخم بالمعجمة ويقال الداري للعطار ولرب النعم، كان نصرانياً فأسلم سنة تسع وسكن المدينة وبعد قضية عثمان انتقل إلى الشام وكان يختم القرآن في ركعة روى الشعبي عن فاطمة بنت قيس أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم في خطبة خطبها وقال فيها حدثني تميم فذكر خير الجساسة في قصة الدجال. قوله (عدى) بفتح المهملة الأولى (ابن بداء) مؤنث الأبد بالموحدة وشدة المهملة. قوله (مخوصاً) أي مخططاً بخطوط طوال رقاق كالخوص أي ورق النخل والمراد من الشهادة ههنا اليمين والتحقيق فيه وظيفة تفسيرية قال في الكشاف: وزن الجام المنقوش بالذهب ثلثمائة مثقال واسم الرجل السهمي بديل مصغر البدل بالموحدة وبالمهملة ابن أبي مريم مولى عمرو بن العاص. قال الفربري: قال أبو عبد الله: لا أعرف لهذا الإسناد حسناً وإنما أدخلته في الباب لأخرج الحديث وقال محمد بن أبي القاسم لا أعرفه كما أشتهى قلت له رواه غير محمد بن