بْنُ مُقَاتِلٍ أَبُو الْحَسَنِ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كَتَبَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم كِتَاباً - أَوْ أَرَادَ أَنْ يَكْتُبَ - فَقِيلَ لَهُ إِنَّهُمْ لاَ يَقْرَءُونَ كِتَاباً إِلاَّ مَخْتُوماً. فَاتَّخَذَ خَاتَماً مِنْ فِضَّةٍ نَقْشُهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ. كَأَنِّى أَنْظُرُ إِلَى بَيَاضِهِ فِى يَدِهِ. فَقُلْتُ لِقَتَادَةَ مَنْ قَالَ نَقْشُهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ قَالَ أَنَسٌ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
بشاهدين. قوله (محمد بن مقاتل) بصيغة الفاعل من المقاتلة بالقاف وبالمثناة الفوقانية المروزي نزل بغداد وانتقل بآخره إلي مكة وجاور بها حتي مات سنة ست وعشرين ومائتين. قوله (عبد الله) أي ابن المبارك بن واضح الحنظلي أبو عبد الرحمن المروزي فضائله كثيرة مر في كتاب الوحي. قوله (قتادة) أي ابن دعامة أب الخطاب السدوي البصري وكان أكمه وقال ابن المسيب له ما كنت أظن أن الله تعالي خلق مثلك مر في باب من الإيمان أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه. قوله (كتابا) أي إلي العجم أو إلي الروم وقد جاء الروايتان صريحتين بهما في كتاب اللباس. قوله (أو أراد) لفظ أو شك من انس. و (إنهم) أي الروم أو العجم والسياق يدل عليه وكانوا لا يقرءون إلا المختوم خوفا من كشف أسرارهم وإشعارا بأن الأحوال المعروضة عليهم ينبغي أن تكون مما لا يطلع عليها غيرهم. قوله (خاتما) فيه لغات والمشهور منها أربعة فتح التاء وكسرها وخاتام وخيتام بفتح الخاء. قوله (نقشه) مبتدأ ومحمد رسول الله جملة خبرية. فإن قلت أين العائد في الجملة إلي المبتذأ. قلت إذا كان الخبر عين المبتدأ لا حاجة إلي العائد هو في تقدير المفرد أي الكلمة مثلا كأنه قال نقشه هذه الكلمة وإعراب أمثاله يكون بحسب المنقول عنه لا بحسب المنقول إليه. قوله (في يده) إما حال عن البياض أو عن المضاف إليه أي الخاتم كأني أنظر إلي بياض الخاتم حالة كون الخاتم في يد رسول الله صلي الله عليه وسلم. فإن قلت الخاتم ليس في اليد بل في الأصبع. قلت أطلق الكل وأراد الجزء. فإن قلت الأصبع في الخاتم لا الخاتم في الأصبع. قلت هو من باب القلب نحو عرضت الناقة علي الحوض. قوله (فقلت)