وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ وَمَالِكٌ ذَلِكَ جَائِزًا. وَاحْتَجَّ بَعْضُ أَهْلِ الْحِجَازِ فِى الْمُنَاوَلَةِ بِحَدِيثِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم حَيْثُ كَتَبَ لأَمِيرِ السَّرِيَّةِ كِتَاباً وَقَالَ «لاَ تَقْرَاهُ حَتَّى تَبْلُغَ مَكَانَ كَذَا وَكَذَا». فَلَمَّا بَلَغَ ذَلِكَ الْمَكَانَ قَرَأَهُ عَلَى النَّاسِ، وَأَخْبَرَهُمْ بِأَمْرِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم.
63 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِى إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ صَالِحٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ بِكِتَابِهِ رَجُلاً، وَأَمَرَهُ أَنْ يَدْفَعَهُ إِلَى عَظِيمِ الْبَحْرَيْنِ، فَدَفَعَهُ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الرحمن القرشي العدوي المدني مات بها سنة إحدى وسبعين ومائة قال كنت أري الزهري يأتيه الرجل بالكتاب لم يقرأه عليه فيقول أرويه عنك فيقول نعم وقال ما أخذنا نحن ولا مالك عن الزهري الاعراضا. قوله (يحي) هو ابن سعيد الأنصاري. و (مالك) هو الإمام المشهور وتقدم مرارا. قوله (ذاك) أي المناولة والكتابة وتجوز الإشارة بذلك إلي المثني نحو (عوان بين ذلك) قوله (أهل الحجاز) وهي بلاد سميت بذلك لأنها حجزت بين نجد والغور وقال الشافعي هو مكة والمدينة واليمامة ومخاليفها أي قرأها كخبير للمدينة والطائف لمكة. قوله (بحديث النبي صلي الله عليه وسلم) وذكر الحديث علي سبيل التعليق. و (السرية) بتشديد الياء قطعة من الجيش. قوله (إسمعيل) المشهور بإسمعيل بن أبي أويس الأصبحي المدني مر في باب تطوع قيام رمضان، و (إبراهيم بن سعد) هو أبي إسحق سبط عبد الرحمن بن عوف المدني تقدم في باب تفاضل أهل الإيمان. و (صالح) هو ابن كيسان الغفاري المدني أبو محمد سبق في آخر قصة هو قل. و (ابن شهاب) هو الزهري وذكر في الحديث الثالث من الصحيح. و (عبيد الله) الإمام الجليل أحد الفقهاء السبعة وكان أعمي مر قبيل القصة الهرقلية ورجال هذا الإسناد كلهم