2513 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ صَالِحٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّ حُمَيْدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَخْبَرَهُ أَنَّ أُمَّهُ أُمَّ كُلْثُومٍ بِنْتَ عُقْبَةَ أَخْبَرَتْهُ أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَيْسَ الْكَذَّابُ الَّذِي يُصْلِحُ بَيْنَ النَّاسِ فَيَنْمِي خَيْرًا أَوْ يَقُولُ خَيْرًا.
2514 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأُوَيْسِيُّ وَإِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَرْوِيُّ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
قوله (أمه) أي أم حميد و (أم كلثوم) بضم الكاف وسكون اللام وضم المثلثة (بنت عقبة) بضم المهملة وسكون القاف الأموية أخت عثمان رضي الله عنه لأمه وهي أول مهاجرة من مكة إلى المدينة. قوله (ينمي) الخطابي: يقال نمى الخبر إذا رفعه وبلغه على وجه الإصلاح وأنماه إذا بلغه على وجه الإفساد. وفيه الرخصة في أن يقول الرجل في الإصلاح ما لم يسمع من القول. القاضي البيضاوي: أي يبلغ خير ما سمعه ويدع شره، يقال نميت الحديث مخففاً في الإصلاح ومثقلاً في الإفساد وكأن الأول من النماء لأنه رفع لما يبلغه والثاني من النميمة وإنما نفى عن المصلح كونه كذا باعتبار القصد دون القول وقد رخص في بعض الأحوال من الفساد القليل الذي يؤمل فيه الصلاح الكثير تم كلامه. فإن قلت لا يلزم من نفى الظلامية نفى كونه كاذباً كما لا يلزم من نفي الظلامية نفي كونه ظالماً. قلت هو من باب ذي كذا أي ليس بذي كذب أو ذلك لأن باعتبار كثرة الناس يكثر أو لأن الصلح لابد له من كثرة الكلام فلو كان كلامه كذباً لكان كذاباً فإن قلت لا يخرج الكذب عن حقيقته بسبب الإصلاح فالكذب كذب سواء كان للإصلاح أو لغيره: قلت المراد نفى إثم الكذب لا نفي الكذب نفسه. فإن قلت: الظاهر أن يقال ليس من يصلح بين الناس كذاباً قلت هو واراد على طريقة القلب. قوله (إسحاق بن محمد الفروى)