عًنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ عَنْ الصَّعْبِ بْنِ جَثَّامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَنَّهُ أَهْدَى لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِمَارًا وَحْشِيًّا وَهُوَ بِالْأَبْوَاءِ أَوْ بِوَدَّانَ فَرَدَّ عَلَيْهِ فَلَمَّا رَأَى مَا فِي وَجْهِهِ قَالَ أَمَا إِنَّا لَمْ نَرُدَّهُ عَلَيْكَ إِلَّا أَنَّا حُرُمٌ
2404 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا عَبْدَةُ حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ النَّاسَ كَانُوا يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ يَبْتَغُونَ بِهَا أَوْ يَبْتَغُونَ بِذَلِكَ مَرْضَاةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
2405 - حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ إِيَاسٍ قَالَ سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ أَهْدَتْ أُمُّ حُفَيْدٍ خَالَةُ ابْنِ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ابن بطال: قول شعبة «فخذيها لا شك فيه» دليل على أنه شك في الفخذين أولاً ثم استيقن، وكذلك شك أخراً في الأكل فأوقف حديثه على القبول. قوله (الصعب) ضد السهل (ابن جثامة) بفتح الجيم وشدة المثلثة الليثي و (الأبواء) بفتح الهمزة وسكون الموحدة وبالمد و (ودان) بفتح الواو وتشديد المهملة وبالنون مكانان بين مكة والمدينة، قوله (أما) بتخفيف الميم و (لم نردده) بالفك وبالإدغام بفتح الدال وضمها. فإن قلت لم قبل الصيد من أبي قتادة ونحوه ورده على الصعب مع أنه في الحالتين كان صلى الله عليه وسلم في الإحرام؟ قلت لأن المحرم لا يملك الصيد حياً ويملك مذبوح الحلال لأنه كقطعة لحم لم يبق في حكم الصيد مر في الحج، قيل وفي رد الحمار عليه دليل أنه لا يجوز قتل ما لا يحل. وفيه الاعتذار إلى الصديق. قوله (عبدة) ضد الحرة ابن سليمان مر في الصلاة و (مرضاة) مصدر بمعنى الرضا. قوله (جعفر ابن إياس) بكسر الهمزة وخفة التحتانية وبالمهملة المشهور بابن أبي وحشية ضد الإنسية في العلم و (أم حفيد) بضم المهملة وفتح الفاء وسكون التحتانية وبالمهملة الهلالية واسمها هزلية مصغر الهزلة بالزاي أخت