وَقَدْ أَخْرَجَ عُمَرُ أُخْتَ أَبِي بَكْرٍ حِينَ نَاحَتْ
2259 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
جائزا؟ قلت نعم إذا اجتهاده أدى إلى ذلك. قوله ((سبعة أحرف)) الخطابي: الأشبه فيه ما قيل: أن القرآن أنزل مرخصا للقارئ بأن يقرأه بسبعة أحرف على ما تيسر وذلك إنما هو فيما اتفق فيه المعنى أو تقارب وهذا قبل إجماع الصحابة، وأما الآن فلم يسعهم أن يقرؤه على خلاف ما أجمعوا عليه. واختلفوا في تفسير الأحرف فقيل هي اللغات أي أنزل على أفصح لغات العرب، وقيل الحرف الأعراب لأن الحرف الطرف والأعراب إنما يلزم أخر الأسماء فسمي باسم محله ثم استعمل فقيل فلان يقرأ بحرف عاصم أي بالوجه الذي اختاره من الأعراب، وقال بعضهم: الحروف هي الأسماء المؤلفة من الحروف التي تنتظم منها الكلمة فيقرأ على سبعة أوجه كقوله تعالى» نرتع ونلعب «قرئ على سبعة أوجه. فان قيل كيف يجوز إطلاق العدد على نزول الآية وهي إذا نزلت مرة حصلت كما هي إلا أن ترتفع ثم تنزل بحرف أخر؟ أجيب بأن جبريل كان يدارس رسول الله صلى الله عليه وسلم القران في كل رمضان ويعارضه إياه فنزل في كل عرضة بحرف ولهذا قال أقراني جبريل على حرف فراجعته فلم أزل أستزيده حتى انتهى إلى سبعة أحرف. قال القاضي عياض: قيل هي توسعة وتسهيل لم يقصد به الحصر، وقال الأكثرون: هو حصر للعدد في السبعة. قيل هي صورة التلاوة وكيفية النطق من إدغام وإظهار وتفخيم وترقيق ومد وإمالة ليقرأ كل ما يوافق لغته ويسهل على لسانه أي كما لا يكلف القرشي الهمز، والتميمي تركه والأسدى فتح حرف المضارعة وقيل هي في الألفاظ والحروف فقيل سبع لغات للعرب يمنها ونجدها، وقيل بل السبعة كلها لمضر وحدها وهي متفرقة في القران غير مجتمعة في كلمة واحدة وقيل بل هي مجتمعة في بعض الكلمات كقوله تعالى» وعبد الطاغوت «قال الداودي: هذه القراءات السبع التي يقرأ الناس اليوم بها ليس كل حرف منها هو أحد تلك السبعة بل قد تكون مفرقة فيها وقال المهلب بن أبي صفرة هذه السبع إنما شرعت من حرف واحد من السبعة المذكورة في الحديث وهو الذي جمع عليه عثمان رضي الله عنه ((باب إخراج أهل المعاصي)) قوله ((محمد بن بشار)) بفتح الموحدة وشدة المعجمة