بَاب إِذَا وَكَّلَ رَجُلًا فَتَرَكَ الْوَكِيلُ شَيْئًا فَأَجَازَهُ الْمُوَكِّلُ فَهُوَ جَائِزٌ وَإِنْ أَقْرَضَهُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى جَازَ

وَقَالَ عُثْمَانُ بْنُ الْهَيْثَمِ أَبُو عَمْرٍو حَدَّثَنَا عَوْفٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ وَكَّلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحِفْظِ زَكَاةِ رَمَضَانَ فَأَتَانِي آتٍ فَجَعَلَ يَحْثُو مِنْ الطَّعَامِ فَأَخَذْتُهُ وَقُلْتُ وَاللَّهِ لَأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنِّي مُحْتَاجٌ وَعَلَيَّ عِيَالٌ وَلِي حَاجَةٌ شَدِيدَةٌ قَالَ فَخَلَّيْتُ عَنْهُ فَأَصْبَحْتُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ الْبَارِحَةَ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ شَكَا حَاجَةً شَدِيدَةً وَعِيَالًا فَرَحِمْتُهُ فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ قَالَ أَمَا إِنَّهُ قَدْ كَذَبَكَ وَسَيَعُودُ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

أن يسكت سكوتا ولا يخجله بالمنع. قوله ((عثمان بن الهيثم)) بفتح الهاء وسكون التحتانية وفتح المثلثة مر في أخر الحج و ((عرف)) بالفاء الأعرابي في الإيمان قوله ((كذب)) أي في أنه محتاج وسيعود إلى الأخذ وفيه معجزة لرسول الله صلى الله عليه وسلم حيث وقع كما أخبر صلى الله عليه وسلم (وكذلك)) أي في الاحتياج وفي عدم العود. قوله ((ما هي) في بعضها ما هو أي كلام أو النافع أو الشيء ((وأويت) من الثلاثي ((ومن الله)) ليس متعلقا بحافظ أو متعلق به ومعناه من جهة أمر الله وقدرته أو من بأس الله ونقمته كقوله تعالى» له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله «((وكانوا)) أي الصحابة ((أحرص الناس على تعلم الخير)) وإنما خلى سبيله حرصا على أن يعلمه كلمات ينفعه الله بها ((وهو كذوب)) أي من شأنه وعادته الكذب ((وإن كان صادقا)) في نفع قراءة أية الكرسي والكذوب قد يصدق وفيه أن الشيطان قد يراه الإنسان وأنه حافظ للقرآن عالم بنفعه، فإن قلت من أين يستفاد منه ما ذكر في الترجمة من جواز الإقراض إلى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015