مَا أُمِرَ بِهِ طَيِّبَةً نَفْسُهُ أَحَدُ الْمُتَصَدِّقِينَ
2119 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ قُرَّةَ بْنِ خَالِدٍ قَالَ حَدَّثَنِي حُمَيْدُ بْنُ هِلَالٍ حَدَّثَنَا أَبُو بُرْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ أَقْبَلْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعِي رَجُلَانِ مِنْ الْأَشْعَرِيِّينَ فَقُلْتُ مَا عَمِلْتُ أَنَّهُمَا يَطْلُبَانِ الْعَمَلَ فَقَالَ لَنْ أَوْ لَا نَسْتَعْمِلُ عَلَى عَمَلِنَا مَنْ أَرَادَهُ
2120 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَكِّيُّ حَدَّثَنَا
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الأول بريد بضم الموحدة والثاني عامر على الأشهر تقدما في أول كتاب الإيمان, قوله ((طيبة)) بالنصب وفي بعضها طيب نفسه بنصبه مضافا إلى النفس, فإن قلت المعرفة لا تقع حالا, قلت هو إضافة لفظية وفي بعضها برفعهما بأن يكون طيب خبر مبتدأ محذوف ونفسه فاعله أو تأكيد, قوله ((المتصدقين)) بلفظ التثنية ومر الحديث في باب أجر الخادم. فإن قلت ما تعلقه بالإجارة. فلت خازن مال الغير كالأجير لصاحب المال. قوله ((قرة)) بضم القاف وشدة الراء ابن خالد مر قبيل كتاب الأذان و ((حميد)) بلفظ مصغر الحمد بن هلال في باب يرد المصلي من مر بين يديه, قوله ((ما علمت)) بصيغة المتكلم وكلمة ((أو)) لشك الراوي و ((عملنا)) أي الحكومة والولاية وذلك لما فيه من التهمة بسبب حرصه ولأن من سأل الولاية يوكل إليها ولا يعان عليها, قوله ((أحمد)) أي ألأزرقي المكي مر الإسناد بعينه في باب الاستنجاد بالحجارة. قوله ((قراريط)) جمع القيراط وقد يبدل أحد حرفي التضعيف ياء وهو نصف الدانق وقيل هو نصف عشر الدينار وقيل هو جزء من أربعة وعشرين جزءا أي كان أجرة الرعي القراريط وقال بعضهم هو موضع بمكة وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا القوم تواضعا لله وتحدثا بمننه عليه حيث جعله بعد ذلك سيد الكائنات صلى الله عليه وسلم وقالوا الحكمة في رعيهم أنهم إذا خالطوا الغنم زاد لهم الحلم والشفقة فإنهم إذا صبروا على مشقة الرعي وعلى جمعها مع اختلاف طباعها ومع تفرقها في المرعى ومع ضعفها واحتياجها فعلى صبرهم على مشاق الأمة مع الاختلافات التي في أصنافهم وطباعهم وعلى الاهتمام بشأنهم وحفظ أحوالهم أولى فلا تتضجر نفوسهم من ذلك لنعودهم عليه. قوله