2086 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ أَخْبَرَنَا عَوْفٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا إِذْ أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ يَا أَبَا عَبَّاسٍ إِنِّي إِنْسَانٌ إِنَّمَا مَعِيشَتِي مِنْ صَنْعَةِ يَدِي وَإِنِّي أَصْنَعُ هَذِهِ التَّصَاوِيرَ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ لَا أُحَدِّثُكَ إِلَّا مَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ سَمِعْتُهُ يَقُولُ مَنْ صَوَّرَ صُورَةً فَإِنَّ اللَّهَ مُعَذِّبُهُ حَتَّى يَنْفُخَ فِيهَا الرُّوحَ وَلَيْسَ بِنَافِخٍ فِيهَا أَبَدًا فَرَبَا الرَّجُلُ رَبْوَةً شَدِيدَةً وَاصْفَرَّ وَجْهُهُ فَقَالَ وَيْحَكَ إِنْ أَبَيْتَ إِلَّا أَنْ تَصْنَعَ فَعَلَيْكَ بِهَذَا الشَّجَرِ كُلِّ شَيْءٍ لَيْسَ فِيهِ رُوحٌ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ذلك, وفيه إبطال الحيل والوسائل التي يتوصل بها إلى المحذورات? وفيه أن الشيء إذا حرم عينه حرم بيعه, قوله ((يهود)) هو علم للقبيلة فلهذا امتنع من الصرف وفي بعضها منصرف باعتبار الحي وقد تدخله اللام نحو الحسن, فإن قلت ما قولك فيما يذاب للاستصباح؟ قلت المحرم ما كان للبيع بدليل أن الدعاء بالمقاتلة إنما هو على الجمل المستعقب للبيع فمعنى الترجمة أنه لا يجمع بين الأدابة والبيع: فإن قلت قال البخاري قاتل معناه لعن فكيف جوز عمر اللعن عليه؟ قلت لم يرد به حقيقة اللعن بل أراد به التغليظ عليه ((باب بيع التصاوير)) أي المصورات. قوله ((يزيد)) من الزيادة ((ابن زريع)) بضم الزاي وفتح الراء و ((عوف)) بفتح المهملة وبالفاء الأعرابي و ((سعيد)) هو أخو الحسن البصري مات قبل أخيه. قوله ((بنافخ)) بإعجام الخاء أي لا يمكن له النفخ قط فيكون معذبا أبدا و ((ربا الرجل)) أي أصابه الربواء أي علا نفسه وضاق صدره, قوله ((كل شيء)) بالجر فإن قلت ظاهرة أنه بدل الكل عن البعض عكس بدل البعض عن الكل, قلت قد جوزه بعض النجاة وهو قسم خامس من الإبدال كقول الشاعر: