النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمُّوا بِاسْمِي وَلَا تَكَنَّوْا بِكُنْيَتِي
1991 - حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ دَعَا رَجُلٌ بِالبَقِيعِ يَا أَبَا الْقَاسِمِ فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَمْ أَعْنِكَ قَالَ سَمُّوا بِاسْمِي وَلَا تَكْتَنُوا بِكُنْيَتِي
1992 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ الدَّوْسِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي طَائِفَةِ النَّهَارِ لَا يُكَلِّمُنِي وَلَا أُكَلِّمُهُ حَتَّى أَتَى سُوقَ بَنِي قَيْنُقَاعَ فَجَلَسَ بِفِنَاءِ بَيْتِ فَاطِمَةَ فَقَالَ أَثَمَّ لُكَعُ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
مسجد السوق, قوله ((هذا)) إشارة إلى شخص آخر ((وسموا)) أمر من التسمية ((ولا تكنوا)) من الكناية والتكنية فإن قلت الأمر للوجوب أم لا والنهي للتحريم أم لا, قلت اختلفوا فيهما والصحيح أنه ليس للوجوب والتحريم وتقدم تحقيقه في باب إثم من كذب على النبي صلى الله عليه وسلم في كتاب العلم, قوله ((زهير)) مصغر الزهر و ((حميد)) بلفظ مصغر الحمد و ((البقيع)) بفتح الموحدة مقبرة المدينة و ((لم أعنك)) مشتق من العناية أي لم أردك فإن قلت ما وجه تعلقه بالترجمة قلت كان في البقيع سوق في ذلك الوقت, قوله ((عبد الله بن أبي يزيد)) من الزيادة مر في باب وضع الماء عند الخلاء والدوسي بفتح المهملة وإسكان الواو وبالمهملة هو أبو هريرة المشهور وليس في الصحابة أبو هريرة إلا شخصا واحدا, قوله ((في طائفة النهار)) أي قطعة من النهار وفي بعضها صائفة النهار أي حر النهار يقال يوم صائف أي حار, قولة ((لكع)) بضم اللام وفتح الكاف وبالمهملة الصغير ويريد به الحسن على الأصح, قيل أو الحسين فإن قلت هو بدون التنوين فما وجه إذ ليس هو لكع الذي هو معدول عن اللكع لأن ذلك فيما يؤنثه لكاع قلت شبه بالمعدول فأعطى له حكمه أو أنه منادى مفرد