رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ اعْتَكَفْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعَشْرَ الْأَوْسَطَ فَلَمَّا كَانَ صَبِيحَةَ عِشْرِينَ نَقَلْنَا مَتَاعَنَا فَأَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ كَانَ اعْتَكَفَ فَلْيَرْجِعْ إِلَى مُعْتَكَفِهِ فَإِنِّي رَأَيْتُ هَذِهِ اللَّيْلَةَ وَرَأَيْتُنِي أَسْجُدُ فِي مَاءٍ وَطِينٍ فَلَمَّا رَجَعَ إِلَى مُعْتَكَفِهِ وَهَاجَتْ السَّمَاءُ فَمُطِرْنَا فَوَالَّذِي بَعَثَهُ بِالْحَقِّ لَقَدْ هَاجَتْ السَّمَاءُ مِنْ آخِرِ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَكَانَ الْمَسْجِدُ عَرِيشًا فَلَقَدْ رَأَيْتُ عَلَى أَنْفِهِ وَأَرْنَبَتِهِ أَثَرَ الْمَاءِ وَالطِّينِ
1915 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ هُوَ ابْنُ سَلَامٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْتَكِفُ فِي كُلِّ رَمَضَانٍ وَإِذَا صَلَّى الْغَدَاةَ دَخَلَ مَكَانَهُ الَّذِي اعْتَكَفَ فِيهِ قَالَ فَاسْتَاذَنَتْهُ عَائِشَةُ أَنْ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ابن وقاص الليثي مات سنة خمس وأربعين ومائة, قال الكلابادي: روى عنه ابن عيينة في الاعتكاف وقال وروى أيضا فيه عن عبد الله بن أبي لبيد بفتح اللام وكسر الموحدة أي المغيرة المدني حليف المدنيين وكان ابن أبي لبيد من عباد أهل المدينة وكان يرى ليلة القدر, مات في أول خلافة أبي جعفر, قوله {هاجت السماء} أي طلعت السحب وذكر الأرنبة إما من باب العطف التأكيدي وإما أن يراد بالأنف الوسط وبالأرنبة الطرف, قوله {محمد} بن سلام {محمد بن فضيل} مصغر الفضل بالمعجمة {ابن غزوان} بوزن عطشان من الغزو أي الجهاد تقدما في كتاب الإيمان قوله {مكانه} أي موضعه الخاص من المسجد الذي خصصه منه الاعتكاف وهو موضع خيمته