حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي يَعْفُورٍ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ
كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ وَأَحْيَا لَيْلَهُ وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
شرعت أن تقع فلما تلاحى الرجلان ارتفعت فنزل الشروع منزلة الوقوع, قوله {أبو يعفور} بفتح التحتانية وسكون المهملة وضم الفاء وبالراء منصرفا عبد الرحمن الثعلبي منسوبا إلى الحيوان المشهور العامري الكوفي التابعي وهو المعروف بأبي يعفور الأصغر و {أبو ضحى} مسلم بن صبيح مصغر الصبح مر في باب التسبيح في السجود, قوله {مئزره} المئزر الإزار كقولهم ملحف ولحاف وهو كناية إما عن ترك الجماع وإما عن الاستعداد للعبادة والاجتهاد لها زائد على ما هو عادته صلى الله عليه وسلم وإما عنهما كليهما معا ولا ينافي إرادة الحقيقة أيضا بأن شدة مئزره ظاهرا أيضا قوله {أحيا ليله} فيه وجهان أحدهما أنه راجع إلى العابد لأنه إذ ترك النوم الذي هو أخو الموت للعبادة فكأنه أحيا نفسه وثانيهما أنه عائد إلى الليل فإن ليله لما قام فيه فكأنما أحياه بالطاعة كقوله تعالى «كيف يحي الأرض بعد موتها»