إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا دُووِمَ عَلَيْهِ وَإِنْ قَلَّتْ وَكَانَ إِذَا صَلَّى صَلَاةً دَاوَمَ عَلَيْهَا
1849 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَمَا صَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَهْرًا كَامِلًا قَطُّ غَيْرَ رَمَضَانَ وَيَصُومُ حَتَّى يَقُولَ الْقَائِلُ لَا وَاللَّهِ لَا يُفْطِرُ وَيُفْطِرُ حَتَّى يَقُولَ الْقَائِلُ لَا وَاللَّهِ لَا يَصُومُ
1850 - حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ حُمَيْدٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُفْطِرُ مِنْ الشَّهْرِ حَتَّى نَظُنَّ أَنْ لَا يَصُومَ مِنْهُ وَيَصُومُ حَتَّى نَظُنَّ أَنْ لَا يُفْطِرَ مِنْهُ شَيْئًا وَكَانَ لَا تَشَاءُ تَرَاهُ مِنْ اللَّيْلِ مُصَلِّيًا إِلَّا رَأَيْتَهُ وَلَا نَائِمًا إِلَّا
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الحاصل بالاستثناء قوله {يمل} فإن قلت ما وجه إطلاق الملال على الله تعالى قلت إطلاق مجازي عن ترك الجزاء ومر في توجيهه تقريرات متعددة في كتاب الإيمان في باب أحب الدين, قوله {دووم} بلفظ مجهول ماضي المداومة والدوام, {باب ما يذكر في صوم النبي صلى الله عليه وسلم} قوله {أبو عوانة} بفتح المهملة وخفة الواو وبالنون {وأبو بشر} بالموحدة وسكون المعجمة, قوله {غير رمضان} , فإن قلت تقدم أنه كان يصوم شعبان كله قلت: إما أنه أريد بالكل معظمة وإما أنه ما رأى إلا رمضان فأخبر بذلك حسب اعتقاده, قوله {أن لا يصوم} جاز فيه الرفع والنصب, فإن قلت كيف أنه متى شاء يراه مصلبا نائما قلت: غرضه أنه