رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ
1786 - حَدَّثَنَا عَبْدَانُ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ
بَيْنَا أَنَا أَمْشِي مَعَ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ مَنْ اسْتَطَاعَ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
المعجمة الصياح والخصومة وتقدم الحديث آنفا, قوله {يفرحهما} فإن قلت ما معناه قلت أصله يفرح الصائم بهما فحذف الجار وأوصل الضمير كما في قوله تعالى «فليصمه» أي فليصم فيه أو هو مفعول مطلق فاصله يفرح الفرحتين فجعل الضمير بدله نحو عبد الله إنه منطلق, قوله {إذا أفطر} الفرح عند الإفطار إما لتوفيق إتمام الصوم وخلوه عن المفسدات وإما لتناوله الطعام وإما الذي عند رؤية ربه أو رؤية ثواب ربه على الاحتمالين فهو السرور بالعلم بقبول الصوم وترتيب الجزاء الوافر عليه, قوله {أبو حمزة} بالهمزة وبالزاي محمد بن ميمون السكري مر في باب نفض اليدين في الغسل, قوله {فقال} فإن قلت: جواب بين كيف صح بالفاء وهو إما باذا أو بالفعل المجرد؟ قلت: إما أن تجعل الفاء مقام إذا للأخوة التي بينهما وإما أن يقال لفظ قال مقدر والمذكور مفسر له, قوله {الباءة} هو مثل الباعة وسمى النكاح باءة لان الرجل يتبوأ من أهله أي يستمكن منه كما يتبوأ من داره, التيمي: الباء ممدودة والمحدثون يقولون الباه بالقصر والهاء النووي: فيه أربعة لغات المد والهاء وهي المشهورة والثانية بلا مد والثالثة بالمد بلا هاء والرابعة الباهة بهاء ين بلا مد أصلهما في اللغة الجماع مشتقة من المباءة وهي المنزل ومنه مباءة الإبل وهي معاطنها ثم قيل لعقد النكاح وتقديره من استطاع منكم الجماع لقدرته على مؤن النكاح فليتزوج ومن لم يستطع النكاح لعجزه عن مؤنه فعليه بالصوم, قوله {أغض} أي ادعى إلى غض البصر و {أحصن}