عَلَيْكُمْ فَاقْدُرُوا لَهُ وَقَالَ غَيْرُهُ عَنْ اللَّيْثِ حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ وَيُونُسُ لِهِلَالِ رَمَضَانَ
وَقَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُبْعَثُونَ عَلَى نِيَّاتِهِمْ
1782 - حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
عبارة عما ينكفون به قال ابن بطال: المراد من السماء الجنة بقرينة ذكر جهنم في مقابلة قوله {رأيتموه} الضمير راجع إلى الهلال وإن لم يجر له ذكر لدلالة السياق عليه ولا تشترط رؤية جميع المسلمين إجماعا فالمراد رؤية بعضهم ونصاب غالب الشهادات رجلان فلهذا اشترط في الإفطار رؤية رجلين وخولف في الصوم بالاكتفاء بواحد لحديث ابن عمر قال: تراءي الناس الهلال فأخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم أني رأيته فصام وأمر الناس بصيامه, الخطابي: جعل صلى الله عليه وسلم العلة في وجوب الصوم رؤية الهلال وأوجب على كل قوم أن يعتبروه بوقت الرؤية في بلادهم دون بلاد غيرهم فإن البلاد تختلف أقاليمها في الارتفاع والانخفاض, قوله {فإن غم} يقال غم الهلال إذا لم ير لاستتاره بغيم ونحوه وغممت الشيء أي غطيته {واقدرو} بكسر الدال وضمها يقال قدرت لأمر كذا إذا نظرت فيه ودبرته وقد يقال إن قدرت مخففا ومثقلا بمعنى واحد واختلفوا في هذا التقرير فقيل معناه قدروا عدد الشهر الذي كنتم فيه ثلاثين يوما إذ الأصل بقاء الشهر وهذا هو المرضي عند الجمهور وقيل قدروا له منازل القمر وسيره فإن ذلك يدل على أن الشهر تسعة وعشرون أو ثلاثون فقالوا هذا خطاب لمن خصه الله بهذا العلم والوجه هو الأول, قوله {غيره} أي غير يحي و {لهلال} أي قالا مكان له لهلال فأظهرا ما هو مضمر {باب من صام رمضان إيمانا} أي تصديقا بوجوبه و {احتسابا} الجوهري: الحسبة بالكسر الأجر واحتسبت بكذا أجرا عند الله قال محي السنة احتسابا أي طلبا للأجر في الآخر, الخطابي: أي عزيمة وهو أن يصومه على معنى الرغبة في ثوابه طيبة نفسه بذلك غير مستقلة لصيامه ولا مستطيلة لأيامه, قوله {يبعثون} أي يوم القيامة على حسب نياتهم أي إن كانوا مخلصين يثابون عليه وإلا فلا قالوا: السر في خلود الكافر في النار أنه كان على نية أنه لو عاش مخلدا لكان كافرا, قوله {مسلم} بلفظ الفاعل