تِلْكَ الْأَبْوَابِ كُلِّهَا قَالَ نَعَمْ وَأَرْجُو أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ
وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ صَامَ رَمَضَانَ وَقَالَ لَا تَقَدَّمُوا رَمَضَانَ
1779 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِي سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِذَا جَاءَ رَمَضَانُ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
مفدى بأبي وأمي {والضرورة} الضرر والخسارة أي ليس على المدعو من كل الأبواب مضرة أي قد سعد من دعي من أبوابها جميعا قال ابن بطال فإن قلت النفقة إنما تسوغ في باب الجهاد والصدقة فكيف تكون في باب الصوم والصلاة قلت أراد بالزوجين نفسه وماله والعرب تسمى ما يبذله الإنسان من النفس نفقة تقول فيما يعلم من الصنعة أنفقت فيها عمري فإتعاب الجسم في الصلاة والصوم إنفاق فإن قلت إنما هو نفقة الجسم لا غير لا زوجين قلت لابد فيها من قوت يقيم به الرمق والثوب يستر به العورة فهو منفق للزوجين النفس والمال وقد يكون الإنفاق في الصلاة ببناء المسجد وفي الصوم بتفطير الصوام عنده وقال معنى «ما على من دعي من تلك الأبواب» أن من لم يكن إلا من أهل خصلة واحدة ودعي من بابها لا ضرر عليه لأن الغاية المطلوبة دخول الجنة وقال ولفظ {نعم} معناه أنه يدعي من كل باب إكراما وتخييرا له في الدخول من أيها أراد لاستحالة الدخول من الكل معا أقول ويحتمل أن تكون الجنة كالقلعة التي لها أسوار محيط بعضها ببعض وعلى كل سور باب فمنهم من يدعي من الباب الأول فقط ومنهم من يتجاوز عنه إلى الباب الداخلي وهلم جرا, قوله {كله} أي قول رمضان بدون لفظ الشهر ومعه اختلفوا فيه فقال المالكية لا يقال رمضان على انفراده لأنه اسم من أسماء الله تعالى وإنما يقال شهر رمضان وقال أكثر الشافعية إن كان هناك قرينة تصرف إلى الشهر كما يقال صمت رمضان فلا كراهة وإلا فيكره كما يقال أحب رمضان ومذهب البخاري أنه لا كراهة في إطلاقه بقرينة وبدونها وأما سبب تسميته به فقيل إنما سمي به لأنه ترمض فيه الذنوب أي تحرق لأن الرمضاء شدة الحر وقيل وافق ابتداء الصوم فيه زمناً حاراً, قوله {من صام رمضان} تمامه إيمانا واحتسابا غفر له والحديث الآخر