وَلِأَهْلِ نَجْدٍ قَرْنَ الْمَنَازِلِ وَلِأَهْلِ الْيَمَنِ يَلَمْلَمَ هُنَّ لَهُنَّ وَلِكُلِّ آتٍ أَتَى عَلَيْهِنَّ مِنْ غَيْرِهِمْ مِمَّنْ أَرَادَ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ فَمَنْ كَانَ دُونَ ذَلِكَ فَمِنْ حَيْثُ أَنْشَأَ حَتَّى أَهْلُ مَكَّةَ مِنْ مَكَّةَ
1729 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَامَ الْفَتْحِ وَعَلَى رَاسِهِ الْمِغْفَرُ فَلَمَّا نَزَعَهُ جَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ إِنَّ ابْنَ خَطَلٍ مُتَعَلِّقٌ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ فَقَالَ اقْتُلُوهُ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ممن يتكرر دخولهم للحاجة كالحشاشين والسقايين ونحوهم , قوله {قرن المنازل} بفتح القاف وسكون الراء الصحيح وفتح الميم {ويلملم} بفتح اللامين وقد تقلب الياء همزة وهو على مرحلتين من مكة ومر الحديث في أول كتاب الحج, فإن قلت أين دلالته على الترجمة , قلت لفظ من أراد الحج والعمرة حيث خصص لمريدهما ميقاتا , قوله {المغفر} هو زرد ينسج من الدروع على قدر الرأس يلبس تحت القلنسوة {والرجل} هو أبو برزة بفتح الموحدة وسكون الراء وبالزاي الأسلمي {وابن خطل} بفتح المعجمة والمهملة اسمه عبد الله أو عبد العزي وموضع التمسك به دخول بالمغفرة إذ لو كان محرما لكشف رأسه قالوا إنما أمر بقتله لأنه ارتد عن الإسلام وكان يهجو النبي صلى الله عليه وسلم ويبسه وكان له قينتان تغنيان بهجاء المسلمين وقد قتل مسلما كان يخدمه والقاتل لابن خطل هو سعيد بن حريث بضم المهملة وفتح الراء وبالمثلثة وفيه جواز إقامة الحد والقصاص في حرم مكة , وقال أبو حنيفة رضي الله عنه لا يجوز , وتأويل الحديث بأنه قتله في الساعة التي أبيحت له وأجاب أصحابنا بأنها إنما أبيحت ساعة دخول حتى استولى عليها وإنما قتل ابن خطل بعد ذلك لأنه وقع بعد نزع المغفر , فإن قلت كيف قتله متعلقا بأستار الكعبة وقد ثبت من دخل المسجد فهو آمن, قلت فعل الرسول صلى الله عليه وسلم مخصص له وقال بعض العلماء لا يدخل أحد مكة إلا بإحرام ودخلها رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح بدونه