عَنْهُ شُدُّوا الرِّحَالَ فِي الْحَجِّ فَإِنَّهُ أَحَدُ الْجِهَادَيْنِ
وقَال مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا عَزْرَةُ بْنُ ثَابِتٍ عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ حَجَّ أَنَسٌ
عَلَى رَحْلٍ وَلَمْ يَكُنْ شَحِيحًا وَحَدَّثَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَجَّ عَلَى رَحْلٍ وَكَانَتْ زَامِلَتَهُ
1429 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ حَدَّثَنَا أَيْمَنُ بْنُ نَابِلٍ حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ اعْتَمَرْتُمْ وَلَمْ أَعْتَمِرْ فَقَالَ يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ اذْهَبْ بِأُخْتِكَ فَأَعْمِرْهَا مِنْ التَّنْعِيمِ فَأَحْقَبَهَا عَلَى نَاقَةٍ فَاعْتَمَرَتْ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
حرم مكة من جهة المدينة على ثلاثة أميال من مكة , قوله (محمد بن أبي بكر) المقدمي بفتح الدال المشددة و (يزيد) من الزيادة (ابن زريع) مصغر الزرع و (عزرة) بفتح المهملة وسكون الزاي بالراء (ابن ثابت) بالمثلثة ثم الموحدة الأنصاري و (ثمامة) بضم المثلثة وخفة الميم مر في باب من أعاد الحديث ثلاثا والرواة كلهم بصريون, قوله (شحيحا) أي بخيلا أي لم يكن ترك الهودج والاكتفاء بالقتب للبخل بل لمتابعة رسول الله صلى الله عليه وسلم و (الزاملة) بالزاي البعير الذي يستظهر به الرجل يحمل متاعه وطعامه عليه. قوله (أيمن) بفتح الهمزة وسكون التحتانية وفتح الميم بالنون (ابن نابل) بالنون وبالموحدة وباللام أبو عمران المكي العابد الفاضل وكان لا يفصح لما فيه من اللكنة وهو من التابعين , قوله (فأعمرها) بقطع الهمزة أمر من الأعمار و (أحقبها) أي أردفها والمحقب المردف والحقب حبل يشد به الرحل إلى بطن البعير التيمي: الرحل للبعير بمنزلة السرج للفرس و (التنعيم) أحد المواقيت والركوب على الرحل أشق من الركوب على المحمل وأبعد من الترفه فلهذا لم يكن انس يؤثر الرحل على المحمل بل طلب الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم والتأنيث في كانت للراحلة التي عليها الرحل ولم يجر لها ذكر لكن الرحل دل عليها كانت راحلة وزاملة أي حملت المتاع والراكب وأحقبها أي حملها على حقيبة الرحل