لَهُ فِيهَا رَمْزَةٌ أَوْ زَمْرَةٌ، فَرَأَتْ أُمُّ ابْنِ صَيَّادٍ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم وَهُوَ يَتَّقِى بِجُذُوعِ النَّخْلِ فَقَالَتْ لاِبْنِ صَيَّادٍ يَا صَافِ- وَهْوَ اسْمُ ابْنِ صَيَّادٍ - هَذَا مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلّم. فَثَارَ ابْنُ صَيَّادٍ فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلّم «لَوْ تَرَكَتْهُ بَيَّنَ». وَقَالَ شُعَيْبٌ فِى حَدِيثِهِ فَرَفَصَهُ رَمْرَمَةٌ، أَوْ زَمْزَمَةٌ. وَقَالَ إِسْحَاقُ الْكَلْبِىُّ وَعُقَيْلٌ رَمْرَمَةٌ. وَقَالَ مَعْمَرٌ رَمْزَةٌ.
1276 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ - وَهْوَ ابْنُ زَيْدٍ - عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ - رضى الله عنه قَالَ كَانَ غُلاَمٌ يَهُودِىٌّ يَخْدُمُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلّم فَمَرِضَ، فَأَتَاهُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلّم يَعُودُهُ، فَقَعَدَ عِنْدَ رَاسِهِ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
كلامه الذي يقوله في خلوته ويعلم هو والصحابة حاله في أنه كاهن ونحوه و (القطيفة) كساء مخمل و (صاف) بالمهملة والفاء المضمومة والمكسورة فهو مرخم الصافي وبالوقف ساكناً قوله (فثار) أي نهض من مضجعه (وبين) أي ما عنده وما في نفسه قيل معناه لو تركته بحيث لا يعرف قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلّم ولم يندهش عنه بين لكم باختلاف كلامه ما يهون عليكم شأنه. الخطابي: فإن قيل لم لم يترك النبي صلى الله عليه وسلّم عمر رضي الله عنه أن يضرب عنقه مع أنه ادعى بحضرته النبوة فالجواب أنه كان غير بالغ أو أنه كان في أيام مهادنة اليهود وحلفائهم لأنه صلى الله عليه وسلّم بعد قدومه المدينة كتب بينه وبين اليهود كتاب صلح على أن يتركوا على أمرهم وكان ابن صياد منهم وأما امتحانه بما خبأ له فلأنه كان يبلغه ما يدعيه فأراد إظهار بطلان حاله للصحابة وإنما كان الذي جرى على لسانه في الجواب شيئاً ألقاه الشيطان إليه حين سمع النبي صلى الله عليه وسلّم يراجع به أصحابه قبل دخوله النخل قال ولفظ لن تعدوا قدرك يحتمل أن يراد أنه لن يبلغ قدره وحي الأنبياء ولا إلهام الأولياء وأن يراد أنه لم يسبق قدر الله فيه وفي أمره. قوله (عقيل) بضم المهملة قال ابن بطال: رفضه أي نحاه ورماه (ويأتيني صادق وكاذب) أي أرى الرؤيا فربما