1260 - حَدَّثَنَا عَيَّاشٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى حَدَّثَنَا سَعِيدٌ قَالَ وَقَالَ لِى خَلِيفَةُ حَدَّثَنَا ابْنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ - رضى الله عنه - عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلّم قَالَ «الْعَبْدُ إِذَا وُضِعَ فِى قَبْرِهِ، وَتُوُلِّىَ وَذَهَبَ أَصْحَابُهُ حَتَّى إِنَّهُ لَيَسْمَعُ قَرْعَ نِعَالِهِمْ، أَتَاهُ مَلَكَانِ فَأَقْعَدَاهُ فَيَقُولاَنِ لَهُ مَا كُنْتَ تَقُولُ فِى هَذَا الرَّجُلِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم فَيَقُولُ أَشْهَدُ أَنَّهُ عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ. فَيُقَالُ انْظُرْ إِلَى مَقْعَدِكَ مِنَ النَّارِ، أَبْدَلَكَ اللَّهُ بِهِ مَقْعَداً مِنَ الْجَنَّةِ - قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلّم فَيَرَاهُمَا جَمِيعاً - وَأَمَّا الْكَافِرُ - أَوِ الْمُنَافِقُ - فَيَقُولُ لاَ أَدْرِى، كُنْتُ أَقُولُ مَا يَقُولُ النَّاسُ. فَيُقَالُ لاَ دَرَيْتَ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
منعها فإن قلت المستفاد منه أنه صلى الله عليه وسلّم بعد أيام وفي بعض الروايات أنه صلى يوم تلك الليلة قال دفن البارحة ثم أنهم عللوا عدم الإعلام بتحقير شأنه وفي سائر الروايات بالظلمة والمشقة فما وجه التلفيق بينهما قلت: تلك قصة وهذه قصة أخرى ولئن ثبت اتحاد القصتين فلا نسلم أنه صلى بعد أيام إذ لفظ ذات يوم لا يدل عليه ولا نسلم امتناع اجتماع التعليلين (باب الميت يسمع خفق النعال) أي صوتها عند دوسها على الأرض. قوله (عياش) بفتح المهملة وشدة التحتانية وبالمعجمة الرقام مر في باب الجنب يخرج و (عبد الأعلى) أي السامي بإهمال السين و (سعيد) أي ابن أبي عروبة و (خليفة) من الخلافة بالمعجمة والفاء وابن خياط بإعجام الخاء وشدة التحتانية البصري مات سنة أربعين ومائتين. قوله (العبد) أي المؤمن المخلص و (تولى) أي أعرض عنه أصحابه وهو من باب تنازع العاملين و (ملكان) أي المنكر والنكير و (أقعداه) أي أجلساه وهما مترادفان وهذا يبطل قول من فرق بينهما بأن القعود هو عن القيام والجلوس عن الاضطجاع وإنما عبر بعبارة هذا الرجل الذي ليس فيها تعظيم امتحاناً للمسئول لئلا يتلقن تعظيمه من عبارة القائل ثم