لَهُمَا إِنَّهَا مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ، أَىْ مِنْ أَهْلِ الذِّمَّةِ فَقَالاَ إِنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم مَرَّتْ بِهِ جَنَازَةٌ فَقَامَ فَقِيلَ لَهُ إِنَّهَا جَنَازَةُ يَهُودِىٍّ. فَقَالَ «أَلَيْسَتْ نَفْساً» وَقَالَ أَبُو حَمْزَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عَمْرٍو عَنِ ابْنِ أَبِى لَيْلَى قَالَ كُنْتُ مَعَ قَيْسٍ وَسَهْلٍ - رضى الله عنهما - فَقَالاَ كُنَّا مَعَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلّم. وَقَالَ زَكَرِيَّاءُ عَنِ الشَّعْبِىِّ عَنِ ابْنِ أَبِى لَيْلَى كَانَ أَبُو مَسْعُودٍ وَقَيْسٌ يَقُومَانِ لِلْجِنَازَةِ.
1238 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
عبادة) بضم المهملة الصحابي بن الصحابي الجواد ابن الجواد كان من فضلاء الصحابة ودهاة العرب شريف قومه لم يكن في وجهه لحية ولا شعر وكانت الأنصار تقول وددنا أن نشتري لحية لقيس بأموالنا وكان جميلاً مات سنة ستين. قوله (القادسية) بالقاف وكسر الدال والسين المهملتين وشدة التحتانية بينها وبين الكوفة مرحلتان و (أهل الذمة) اليهود والنصارى قوله (اليست نفساً) قال ابن بطال: معناه أليست نفساً فماتت فالقيام لها لجل صعوبة الموت وتذكره فكأنه إذا قام كان أشد لتذكره وفي رواية لستم تقومون لها وإنما تقومون لمن معها من الملائكة يعني ملائكة العذاب قال ومعنى القيام للجنازة على جهة التعظيم لأمر الموت والإجلال لحكم الله تعالى ولأن الموت فزع فيجب استقباله بالقيام. القاضي البيضاوي: الباعث على القيام إما تعظيم الميت وإما تهويل الموت والتنبيه على أنه يحال ينبغي أن يضطرب من رأى ميتاً رعباً منه. قوله (أبو حمزة) بإهمال الحاء وبالزاي محمد بن ميمون السكري مر في باب نفض اليدين من الغسل و (زكريا) هو ابن أبي زائدة من الزيادة و (الشعبي) بفتح المعجمة وسكون المهملة بالموحدة في باب فضل من استبرأ في كتاب الإيمان و (أبو مسعود) هو عقبة بن عامر بضم المهملة وسكون القاف البدري ونسب إليه لأنه كان يسكن ثمت مر في باب ما جاء أن الأعمال بالنية أواخر كتاب الإيمان وفائدة ذكر الطريق الثاني التقوية حيث قال بلفظ كنا بخلاف الطريق الأول فإنه يحتمل الإرسال وأما الطريق الثالث فالغرض منه بيان أنا أبا مسعود أيضاً كان يقوم للجنازة (باب حمل الرجال الجنازة)