عنه - عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلّم.

باب البكاء عند المريض

1229 - حَدَّثَنَا أَصْبَغُ عَنِ ابْنِ وَهْبٍ قَالَ أَخْبَرَنِى عَمْرٌو عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْحَارِثِ الأَنْصَارِىِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ - رضى الله عنهما - قَالَ اشْتَكَى سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ شَكْوَى لَهُ فَأَتَاهُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلّم يَعُودُهُ مَعَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ وَسَعْدِ بْنِ أَبِى وَقَّاصٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ - رضى الله عنهم - فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ فَوَجَدَهُ فِى غَاشِيَةِ أَهْلِهِ فَقَالَ «قَدْ قَضَى». قَالُوا لاَ يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَبَكَى النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلّم فَلَمَّا رَأَى الْقَوْمُ بُكَاءَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلّم بَكَوْا فَقَالَ «أَلاَ تَسْمَعُونَ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُعَذِّبُ بِدَمْعِ الْعَيْنِ وَلاَ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

المفضول حكمة ما يستغفر به من الأفضل والإخبار عما في القلب من الحزن. قوله (موسى) أي المنقري و (سليمان بن المغيرة) بضم الميم وكسرها و (ثابت) أي البناني تقدموا في باب القراءة فعل المحدث في كتاب العلم (باب البكاء على المريض). قوله (أصبغ) بفتح الهمزة والموحدة وسكون المهملة بينهما وبالمعجمة و (عمرو) أي بن الحارث المصير مر في الوضوء و (سعيد بن الحارث) بالمثلثة المدني في الصلاة و (سعد بن عبادة) بضم المهملة وخفة الموحدة مر قريباً. قوله (شكوى) بدون التنوين لأنه مثل حبلى أي اشتكى سعد عن مزاجه لمرض له ولفظ (غاشية) قال الخطابي: أنه يحتمل وجهين أن يراد به القوم الحضور عنه الين هم غاشيته أي يغشونه للخدمة وان يراد ما يتغشاه من كرب الوجع الذي به تم كلامه وفي بعضها غاشية أهله وفي بعضها في غشيته أي في إغمائه التوربشتي: الغاشية هي الداهية من شر أو مرض أو مكروه والمراد به هنا ما كان يتغشاه من كرب الوجع الذي فيه لا الموت لأنه برأ من ذلك المرض قوله (فقال) أي رسول الله صلى الله عليه وسلّم (قد قضى) فيه معنى الاستفهام أي خرج من الدنيا ظن أنه قد مات فسأل عن ذلك. قوله (إن الله) بكسر الهمزة لأنه ابتداء كلام وتسمعون لا يقتضي مفعولاً لأنه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015