وَحَنَّطَ ابْنُ عُمَرَ - رضى الله عنهما - ابْناً لِسَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ، وَحَمَلَهُ وَصَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّا. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - الْمُسْلِمُ لاَ يَنْجُسُ حَيًّا وَلاَ مَيِّتاً. وَقَالَ سَعْدٌ لَوْ كَانَ نَجِساً مَا مَسِسْتُهُ. وَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلّم «الْمُؤْمِنُ لاَ يَنْجُسُ».
1183 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِى مَالِكٌ عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِىِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
في الترجمة. قلت: شرطية الاحتساب للثواب معلوم من مواضع أخر (باب قول الرجل للمرأة عند القبر اصبري) قوله (اتقي الله واصبري) أي بأن لا تجزعي فإن الجزع يحبط الأجر واصبري فإن الصبر يجزل الأجر قال تعالى (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب). قوله (لم تعرفه) أي لم تعرف المرأة رسول الله صلى الله عليه وسلّم فهو مقول أنس لا مقولها والصدم ضرب الشيء الصب بمثله ثم استعمل مجازاً في كل مكروه حصل بغتة وهذا الكلام يحتمل وجهين أن يكون معناه لا تنفعك هذه المعذرة حيث ما سمعت النصيحة أولاً وكان الواجب عليك أن تصبري عند مفاجأة النصيحة أو معناه إن الصبر عند قوة المصيبة أشد فالثواب عليه أكثر لأنه إذا طالت الأيام تسلى المصاب فيصير الصبر طبعاً فلا يؤجر عليه مثل ذلك وكأنه قال صلى الله عليه وسلّم على طريقة الأسلوب الحكيم دعى الاعتذار رضي مني فإن شيمتي أن لا أغضب إلا لله فانظري إلى تفويتك من نسك الثواب الجزيل بعدم الصبر عند مفاجأة المصيبة قال ابن بطال: أراد صلى الله عليه وسلّم أن لا يجتمع عليها مصيبتان مصيبة فقد الولد ومصيبة فقد الأجر الذي يبطله الجزع فأمرها بالصبر الذي لابد للجازع من الرجوع إليه بعد سقوط أجره وقيل كل مصيبة لم يذهب فرح ثوابها ألم حزنها فهي المصيبة الدائمة والحزن الباقي: وقال الحسن: الحمد لله الذي أجرنا على ما لابد لنا منه وفي الحديث جواز زيارة القبور أقول وفيه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والاعتذار إلى أهل الفضل إذا أساء الأدب معه وعدم اتخاذ البواب (باب غسل الميت ووضوئه بالماء والسدر) قوله (حنط) بالمهملتين وبالنون المشددة أي استعمل الحنوط بفتح الحاء وهو كل شيء خلط من الطيب للميت خاصة و (سعيد بن زيد) وهو