قَالَ قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلّم «أَلاَ آذَنْتُمُونِى».
1178 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِىِّ عَنِ الشَّعْبِىِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - قَالَ مَاتَ إِنْسَانٌ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم يَعُودُهُ فَمَاتَ بِاللَّيْلِ فَدَفَنُوهُ لَيْلاً، فَلَمَّا أَصْبَحَ أَخْبَرُوهُ فَقَالَ «مَا مَنَعَكُمْ أَنْ تُعْلِمُونِى». قَالُوا كَانَ اللَّيْلُ فَكَرِهْنَا - وَكَانَتْ ظُلْمَةٌ - أَنْ نَشُقَّ عَلَيْكَ. فَأَتَى قَبْرَهُ فَصَلَّى عَلَيْهِ.
1179 - حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ عَنْ أَنَسٍ رضى الله عنه قَالَ قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلّم «مَا مِنَ النَّاسِ مِنْ مُسْلِمٍ يُتَوَفَّى لَهُ ثَلاَثٌ لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ، إِلاَّ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ إِيَّاهُمْ».
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(ألا آذنتموني) أي هلا أعلمتموني بموته و (محمد) أي ابن سلام (وأبو معاوية) أي ابن خازم بالمعجمة وبالزاي الضرير (والشيباني) بفتح المعجمة وسكون التحتانية وبالموحدة سليمان (والشعبي) بالمعجمة المفتوحة وسكون المهملة هو عامر. قوله (أصبح) أي دخل رسول الله صلى الله عليه وسلّم في الصباح وأخبروه بموته ودفنه ليلاً (وكان الليل) بضم اللام وكان تامة وكذا في (كانت ظلمة) وفيه جواز الدفن ليلاً والصلاة على المدفون والإعلام بالموت وندبية عيادة المريض (باب فضل من مات له ولد فاحتسب) أي فصبر راضياً بقضاء الله راجياً لرحمته وغفرانه قوله (ما من مسلم) من زائدة وهو اسم لما و (ثلاثة) أي ثلاثة أولاد وفي بعضها ثلاث فإن قلت الولد مذكر فلابد من علامة التأنيث فيه قلت: إذا كان المميز محذوفاً جاز في لفظ العدد التذكير والتأنيث. قوله (إياهم) الظاهر أن