باب إِذَا دَعَتِ الأُمُّ وَلَدَهَا فِى الصَّلاَةِ

وَقَالَ اللَّيْثُ حَدَّثَنِى جَعْفَرٌ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هُرْمُزَ قَالَ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم «نَادَتِ امْرَأَةٌ ابْنَهَا، وَهْوَ فِى صَوْمَعَةٍ قَالَتْ يَا جُرَيْجُ. قَالَ اللَّهُمَّ أُمِّى وَصَلاَتِى. قَالَتْ يَا جُرَيْجُ. قَالَ اللَّهُمَّ أُمِّى وَصَلاَتِى. قَالَتْ يَا جُرَيْجُ. قَالَ اللَّهُمَّ أُمِّى وَصَلاَتِى. قَالَتِ اللَّهُمَّ لاَ يَمُوتُ جُرَيْجٌ حَتَّى يَنْظُرَ فِى وَجْهِ الْمَيَامِيسِ. وَكَانَتْ تَاوِى إِلَى صَوْمَعَتِهِ رَاعِيَةٌ تَرْعَى الْغَنَمَ فَوَلَدَتْ فَقِيلَ لَهَا مِمَّنْ هَذَا الْوَلَدُ قَالَتْ مِنْ جُرَيْجٍ نَزَلَ مِنْ صَوْمَعَتِهِ. قَالَ جُرَيْجٌ أَيْنَ هَذِهِ الَّتِى تَزْعُمُ أَنَّ وَلَدَهَا لِى قَالَ يَا بَابُوسُ مَنْ أَبُوكَ قَالَ رَاعِى الْغَنَمِ».

ـــــــــــــــــــــــــــــ

(وأن اتموا) أي بالإتمام من الحديث بشرحه) باب إذا دعت الأم ولدها) قوله (حدثني الليث) تعليق من البخاري لأنه لم يدرك عصره و (ابن هرمز) بضم الهاء والميم وسكون الراء بينهما المشهور بالأعرج و (الصومعة) بفتح الميم فوعلة من صمعت إذا دققت لأنها دقيقة الرأس و (جريج) بضم الجيم الأولى وفتح الراء وإسكان التحتانية. قوله (أمي وصلاتي) أي اجتمع إجابة أمي وإتمام صلاتي فوفقني لأفضلهما و (لا يموت) نفي في معى الدعاء و (المواميس) جمع المومسة وهي الفاجرة المتجاهرة به وقد يجمع على مياميس. قوله (بابوس) بالموحدتين والثانية منهما مضمومة وبضم السين المهملة لأنه منادى معرفة وهو على وزن فاعول اسم الولد الرضيع ولو صح الرواية بكسر السين وتنوينها بكون كنية له ومعناه يا أبا الشدة. قال النووي فيه أنه أثر الصلاة على إجابة أمه فدعت عليه واستجاب الله لها وفيه أن الصواب كان إجابتها لأن الاستمرار في صلاة النفل تطوع وإجابة الأم وبرها واجب وكان يمكنه أن يخفف ويجيبها ولعله خشي أن تدعوه إلى مفارقة صومعته والعود إلى الدنيا وتعلقاتها وفيه عظم بر الوالدين وأن دعاءهما مجاب وأنه إذا تعارضت الأمور بديء بأهمها وأن الله تعالى يجعل لأوليائه مخارج عند

طور بواسطة نورين ميديا © 2015