رَجَعْنَا مِنْ عِنْدِ النَّجَاشِىِّ سَلَّمْنَا عَلَيْهِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْنَا وَقَالَ «إِنَّ فِى الصَّلاَةِ شُغْلاً».

1130 - حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا هُرَيْمُ بْنُ سُفْيَانَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ - رضى الله عنه- عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلّم نَحْوَهُ.

1131 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا عِيسَى -هُوَ ابْنُ يُونُسَ - عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ شُبَيْلٍ عَنْ أَبِى عَمْرٍو الشَّيْبَانِىِّ قَالَ قَالَ لِى زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ إِنْ كُنَّا لَنَتَكَلَّمُ فِى الصَّلاَةِ عَلَى عَهْدِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلّم، يُكَلِّمُ أَحَدُنَا صَاحِبَهُ بِحَاجَتِهِ حَتَّى نَزَلَتْ (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ) الآيَةَ، فَأُمِرْنَا بِالسُّكُوتِ.

ـــــــــــــــــــــــــــــ

باب ظلم دون ظلم و (النجاشي) بفتح النون وخفة الجيم وبالمعجمة ملك الحبشة. قوله (شغلاً) بضم الشين والغين وسكونها والتنوين للتنويع أي نوعاً من الشغل لا يليق معه الاشتغال بغيره (وابن نمير) هو محمد المذكور آنفاً و (اسحق) بن منصور السلولي بفتح المهملة وخفة اللام الأولى و (هريم) مصغر الهرم بالراء (ابن سفيان) البجلي الكوفي أبو محمد و (إبراهيم بن موسى) الفراء مر في الحيض و (عيسى بن يونس) بن أبي اسحق السبيعي في باب من صلى بالناس وذكر حاجة و (اسمعيل) بن أبي خالد في الإيمان (والحارث بن شبيل) بضم المعجمة وفتح الموحدة وسكون التحتانية وباللام البجلي و (أبو عمر والشيباني) هو سعد بن إياس مر في باب فضل الصلاة لوقتها و (زيد بن أرقم) بفتح الهمزة والقاف وسكونا لراء الأنصاري الخزرجي الكوفي مات سنة ثمان وستين. قوله (يكلم) هو استئناف (وفأمرنا) بلفظ المعروف والمجهول و (بالسكوت) أي عن جميع أنواع كلام الآدميين فإن قلت فرع الأمر بالسكوت على نزول الآية فما وجه دلالته. قلت قيل معنى فانتين هو ساكتين وقال عكرمة كانوا يتكلمون في الصلاة فنهوا عنه بها وأجمعوا على أن الكلام فيها عامداً عالماً بتحريمه لغير مصلحتها أو إنقاذ هالك وشبهه يبطل الصلاة وأما الكلام لمصلحتها فقال بعض المالكية لا يبطل وقال أبو حنيفة كلام الناسي أيضاً مبطل وكذا عندنا إلا في قليل سبق لسانه أو سها أو جهل الحرمة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015