السَّمَاءِ مِنْ سَحَابٍ وَلَا قَزَعَةً وَلَا شَيْئًا وَمَا بَيْنَنَا وَبَيْنَ سَلْعٍ مِنْ بَيْتٍ وَلَا دَارٍ قَالَ فَطَلَعَتْ مِنْ وَرَائِهِ سَحَابَةٌ مِثْلُ التُّرْسِ فَلَمَّا تَوَسَّطَتْ السَّمَاءَ انْتَشَرَتْ ثُمَّ أَمْطَرَتْ قَالَ وَاللَّهِ مَا رَأَيْنَا الشَّمْسَ سِتًّا ثُمَّ دَخَلَ رَجُلٌ مِنْ ذَلِكَ الْبَابِ فِي الْجُمُعَةِ الْمُقْبِلَةِ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِمٌ يَخْطُبُ فَاسْتَقْبَلَهُ قَائِمًا فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلَكَتْ الْأَمْوَالُ وَانْقَطَعَتْ السُّبُلُ فَادْعُ اللَّهَ يُمْسِكْهَا قَالَ فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَيْهِ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلَا عَلَيْنَا اللَّهُمَّ عَلَى الْآكَامِ وَالْجِبَالِ وَالْآجَامِ وَالظِّرَابِ وَالْأَوْدِيَةِ وَمَنَابِتِ الشَّجَرِ قَالَ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
منه لدلالة المذكور عليه وكرر النفي تأكيدا و ((القزعة)) بالقاف والزاي المهملة المفتوحات القطعة من السحاب الرقيقة ((ولا شيئا)) أي من الكدورة التي تكون مظنة للمطر و ((سلع)) بفتح المهملة وسكون اللام وبالمهملة جبل بقرب المدينة, قوله ((سبتا)) أي أسبوعا ليوافق سائر الروايات وعبر عنه به لأنه أول الأسبوع وأصله, ((قائما)) حال من فاعل استقبل لا من مفعوله و ((حوالينا)) بفتح اللام وهو وحولنا وحولينا وحوالينا وحوالنا كله بمعنى واحد وهو ظرف أي أمطر في الأماكن التي حولنا ولا تمطر علينا, قوله ((الآكام)) روى بكسر الهمزة وبفتحها ممدودة والأكمة هي ما دون الجبل وأعلى من الرابية وجمعها اكم ثم جمعه آكم مثل جبل وجبال وجمعه أكم مثل كتاب وكتب وجمعه آكام مثل عنق وأعناق و ((الظراب)) بكسر الظاء المعجمة وبالراء الموحدة جمع الظرب بفتح الظاء وكسر الراء وهي الروابي الصغار. الخطابي: القزعة من السحاب المتفرقة والظرب الهضبة الضخمة دون جبل والأكمة التل المرتفع من الأرض قال ابن بطال فيه الاكتفاء بالاستسقاء في المسجد الجامع ولم يختلفوا أنه إذا استسقى في خطبة الجمعة أنه لا يستقبل القبلة في دعائه ولا يحول الرداء وفيه استجابة دعائه وكثرة البركة وفيه الدعاء إلى الله تعالى في الاستصحاء كما يدعي في الاستسقاء لأن كلا من قلة المطر وكثرته بلاء يفزع إلى الله تعالى في كشفه وفيه استعمال