959 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو قُتَيْبَةَ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَتَمَثَّلُ بِشِعْرِ أَبِي طَالِبٍ
وَأَبْيَضَ يُسْتَسْقَى الْغَمَامُ بِوَجْهِهِ ... ثِمَالُ الْيَتَامَى عِصْمَةٌ لِلْأَرَامِلِ
وَقَالَ عُمَرُ بْنُ حَمْزَةَ حَدَّثَنَا سَالِمٌ عَنْ أَبِيهِ رُبَّمَا ذَكَرْتُ قَوْلَ الشَّاعِرِ وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَى وَجْهِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَسْقِي فَمَا يَنْزِلُ حَتَّى يَجِيشَ كُلُّ مِيزَابٍ
وَأَبْيَضَ يُسْتَسْقَى الْغَمَامُ بِوَجْهِهِ * ثِمَالُ الْيَتَامَى عِصْمَةٌ لِلْأَرَامِلِ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
بدخان مبين» وقد أتى إذ كان الرجل يرى ما بين السماء والأرض الدخان وقال تعالى «يوم نبطش البطشة الكبرى» وفسر بالقتل الذي وقع يوم بدر وقال تعالى «الم غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون» ووقع كما أخبر عنه وإما اللزام فقال تعالى «فسوف يكون لزاما» فقيل هو القحط وقيل هو التصاق القتلى بعضهم ببعض يوم بدر وقيل هو الأسر يوم بدر لأنه أسر سبعون من قريش كما قتل سبعون أيضا يومئذ والله أعلم, قال ابن بطال فيه جواز الدعاء على الكفار بالجوع وقيل إنما دعا عليهم بذلك ليضعفهم بالجوع عن طغيانهم فإن نفس الجائع أخشع لله وأقرب للانقياد فأجاب الله دعوته وأعلمه بأنهم سيعودون إلى ما كانوا عليه ((باب سؤال الناس الإمام)) يقال سألته الشيء وسألته عن الشيء و ((قحطوا)) بلفظ المعروف بفتح الحاء وكسرها وبلفظ المجهول يقال قحط المطر قحوطا إذا احتبس وحكي الفراء قحط بالكسر وجاء قحط القوم على ما لم يسم فاعله قحطا, فإن قلت ما معنى المعروف إذا المطر هو المحتبس لا الناس, قلت هو من باب القلب أو إذا كان هو محتبسا عنهم فهم محتبسون عنه, قوله ((أبو قتيبة)) بضم القاف وفتح الفوقانية وسكون التحتانية وبالموحدة اسمه سلم بفتح المهملة وسكون اللام مر في باب المثنى إلى الجمعة, قوله و ((أبيض)) بفتح الضاد وضمها و ((الثمال)) بالكسر الغياث يقال فلان