شُعْبَةُ عَنْ الْأَسْوَدِ عَنْ جُنْدَبٍ قَالَ صَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ النَّحْرِ ثُمَّ خَطَبَ ثُمَّ ذَبَحَ فَقَالَ مَنْ ذَبَحَ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ فَلْيَذْبَحْ أُخْرَى مَكَانَهَا وَمَنْ لَمْ يَذْبَحْ فَلْيَذْبَحْ بِاسْمِ اللَّهِ
940 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ هُوَ ابْنُ سَلَامٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو تُمَيْلَةَ يَحْيَى بْنُ وَاضِحٍ عَنْ فُلَيْحِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
و ((الخصاصة)) الخلل والفقر, قوله ((الأسود)) بن قيس العبدي بسكون الموحدة الكوفي و ((جندب)) بضم الجيم وإسكان النون وضم المهملة وفتحها وبالموحدة ابن عبد الله بن سفيان البجلي العلقي بالمهملة واللام المفتوحتين وبالقاف بعد فتنة ابن الزبير, قوله ((فليذبح)) اختلفوا في وجوب الأضحية فقال الجمهور إنها سنة والمشهور عن أبي حنيفة أنها واجبة على المقيم بالأمصار المالك نصابا، وكذا في التسمية فقيل الباء بمعنى اللام أي لله أو إضمار أي بسنة الله أو تبركا باسمه وسيجيء بحثه إن شاء الله مع تحقيق معنى قوله تعالى «لا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه» وفي الحديث أن الكلام في الخطبة بما كان من أمر الدين جائز للسائل والمسئول, ((باب من خالف الطريق)) قوله ((محمد)) أي ابن سلام و ((أبو تميلة)) بضم الفوقانية وفتح الميم وسكون التحتانية يحي بن واضح بكسر المعجمة المروزي و ((فليح)) بضم الفاء مر في أول كتاب العلم و ((سعيد بن الحارث)) بالمثلثة قاضي المدينة, قوله ((كان)) هو تامة و ((يوم)) اسمه ((وخالف الطريق)) أي كان الرجوع في غير طريق الذهاب إلى المصلى والحكمة فيه أن يشمل أهل الطريقين بركته وبركة من معه من المؤمنين أو أن يستفتي أهلهما منه أو أن يدعو لأهل قبورهما أو أن يتصدق على فقرائهما أو أن يراد غيظ المنافقين أو لأن تكثر الرحمة أو إشاعة ذكر الله أو التحرز عن كيد الكفار أو كان يقصد أطول الطريقين في الذهاب إلى العبادة لتكثر خطاه فيزيد ثوابه, قال ابن بطال: ذلك