الْأَنْصَارِ يَقِلُّونَ وَيَكْثُرُ النَّاسُ فَمَنْ وَلِيَ شَيْئًا مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَطَاعَ أَنْ يَضُرَّ فِيهِ أَحَدًا أَوْ يَنْفَعَ فِيهِ أَحَدًا فَلْيَقْبَلْ مِنْ مُحْسِنِهِمْ وَيَتَجَاوَزْ عَنْ مُسِيِّهِمْ
887 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ قَالَ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ قَالَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ خُطْبَتَيْنِ يَقْعُدُ بَيْنَهُمَا
888 - حَدَّثَنَا آدَمُ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْأَغَرِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
اجتمعوا إليه و {الأنصار} الذين نصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل المدينة و {فليقبل} أي الحسنة و {يتجاوز} أي يعفو وذلك في غير الحدود وهذا من جوامع الكلم لأن الحال منحصر في الضر والنفع والشخص في المحسن والمسيء وفيه إخبار بالغيب لأنهم قلوا وكثر الناس وهذا من المعجزات وفيه صيغة المطابقة، الخطابي: ليس الدسمة من الدسم الذي هو لطخ الودك ونحوه لأنه لا يليق أن يمس رأسه وجبينه صلى الله عليه وسلم وإنما أراد بالدسمة السوداء، التيمي: قيل العصابة العمامة سميت عصابة لأنها تعصب الرأس أي تربطه وقال ابن دريد الدسمة غبرة فيها سواد والملحقة الازار الكبير {باب القعدة بين الخطبتين} قوله {بشر} بكسر الموحدة {ابن المفضل} بلفظ المفعول من التفعيل مر في باب قول النبي صلى الله عليه وسلم "رب مبلغ" وفي الحدجيث أن خطبة الجمعة خطبتان وفيه الجلوس بينهما لاستراحة الخطيب ونحوها وهما واجبتان لقوله صلى الله عليه وسلم "صلوا كما رأيتموني أصلي" {باب الاستماع إلى الخطبة} والاستماع الاصغاء إلى السماع والتوجه له والقصد إليه فكل مستمع سامع دون العكس، قوله {الأغر} بالهمزة والمنقطة