ثُمَّ أَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ أَمَّا بَعْدُ فَوَاللَّهِ إِنِّي لَأُعْطِي الرَّجُلَ وَأَدَعُ الرَّجُلَ وَالَّذِي أَدَعُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ الَّذِي أُعْطِي وَلَكِنْ أُعْطِي أَقْوَامًا لِمَا أَرَى فِي قُلُوبِهِمْ مِنْ الْجَزَعِ وَالْهَلَعِ وَأَكِلُ أَقْوَامًا إِلَى مَا جَعَلَ اللَّهُ فِي قُلُوبِهِمْ مِنْ الْغِنَى وَالْخَيْرِ فِيهِمْ عَمْرُو بْنُ تَغْلِبَ فَوَاللَّهِ مَا أُحِبُّ أَنَّ لِي بِكَلِمَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حُمْرَ النَّعَمِ. تَابَعَهُ يُونُسُ
883 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ أَنَّ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ ذَاتَ لَيْلَةٍ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ فَصَلَّى فِي الْمَسْجِدِ فَصَلَّى رِجَالٌ بِصَلَاتِهِ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
التميمي ثم البصري روى عن النبي صلى الله عليه وسلّم حديثان رواهما البخاري. قوله ((بشيء)) بالمعجمة وفي بعضها ((بسبي)) بالمهملة وبالموحدة و ((ادع الرجل)) أي وأترك الرجل الآخر و ((أعطى)) بلفظ المتكلم لا بلفظ مجهول الماضي ليوافق لفظ ((أدع)) وعائد الموصول محذوف و ((الجزع)) نقيض الصبر و ((أفحش الجزع. وقال محمد بن عبد الله بن طاهر لاحمد بن يحي ما الهلع فقال قد فسّره الله تعالى حيث قال ((إنّ الإنسان خلق هلوعا بقوله ((إذا مسّه الشر جزوعا)) وإذا مسه الخبر منوعا)). قوله ((بكلمة)) مثل هذه الباء يسمى بالباء البدلية وبالمقابلة نحو اعتضت بهذا الثوب خيرا منه أي ما أحب إلي منها وكيف لا الآخرة خير وابقى اعلم أنه قال الحاكم أبو عبد الله وعليه الجمهور أن شرط البخاري في صحيحه أن لا يذكر حديثا رواه صحابي مشهور عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم روايان ثقتان فاكثر ثم يرويه عنه تابعي مشهور وله أيضا راويان ثقتان فأكثر ثم كذلك في كل درجة. قال النووي: ليس شرطه ذلك لإخراجه نحو حديث عمرو بن تغلب ((إنّي لأعطي الرجل)) ولم يرو عنه غير الحسن البصري. ٌأقول