834 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَلِّي الصُّبْحَ بِغَلَسٍ فَيَنْصَرِفْنَ نِسَاءُ الْمُؤْمِنِينَ لاَ يُعْرَفْنَ مِنَ الْغَلَسِ، أَوْ لاَ يَعْرِفُ بَعْضُهُنَّ بَعْضًا.
835 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِذَا اسْتَاذَنَتِ امْرَأَةُ أَحَدِكُمْ فَلاَ يَمْنَعْهَا.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
المعجمة مر في باب الصلاة على الحصير (باب سرعة سرعة انصراف النساء) والمقام بفتح الميم بمعنى القيام أي التوقف. قوله (يحي بن موسى) أي البلخي يقال له خت بالمعجمة المفتوحة وشدة الفوقانية يعرف بالختى مات سنة أربعين ومائتين و (سعيد بن منصور) أبو عثمان الخراساني المولد البلخي المنشأ المكي المسكن مات بمكة سنة سبع وعشرين ومائتين وهو صاحب السنن و (فليح) بضم الفاء وفتح اللام وإسكان التحتانية وبالمهملة في أول كتاب العلم. قوله (فينصرفن) هو على لغة (أكلوني البراغيث) و (المؤمنين) في بعضها المؤمنات. فإن قلت ما وجه إضافة النساء إلى المؤمنات. قلت تأويله نساء الأنفس المؤمنات أو الإضافة بيانية نحو شجر الأراك. وقيل أن النساء بمعنى الفاضلات أي فاضلات المؤمنات وفيه دليل على وجوب قطع الذرائع الداعية إلى الفتنة وطلب إخلاص الفكر لاشتغال النفس بما جبلت عليه من أمور النساء (باب استئذان المرأة روجها) قوله (يزيد) من الزيادة (ابن زريع) بضم الزاي ثم فتح الراء وسكون التحتانية مر في باب الجنب يخرج و (فلا يمنعها) بضم العين وجزمها. فإن قلت هذا مطلق والترجمة مقيدة بالخروج إلى المسجد. قلت إما أن يقيد بالحديث السابق قريبا أو أنه لما كان جائزا على الإطلاق